أشار نقيب المحررين جوزيف القصيفي، في كلمة له ألقاها عنه عضو مجلس النقابة صلاح تقي الدين، في لقاء تضامني مع صحيفة البناء، إلى أنّ "ما تعرّضت له جريدة البناء الأسبوع الماضي استدعى صدور بيان استنكار من نقابتي الصحافة والمحررين، فور اتصال رئيس تحرير الصحيفة ناصر قنديل، بالنقيبين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي لإبلاغهما بما حصل وما وجودي اليوم بينكم في هذه الوقفة التضامنية سوى دليل لتأكيد إدانتنا وشجبنا لما تعرّضت له البناء".

واعتبر أنّ "جريدة البناء تضمّ عدداً كبيراً من الزملاء المسجلين على الجدول النقابي، صحيفة لا تزال تصدر يومياً في هذه الأحوال الصعبة والمعقدة التي تواجهها الصحافة الورقية في لبنان، وتوفر لزملائنا مصدر رزق يساعدهم على تجاوز أيام المحنة، وايّ استهداف لها او لغيرها من وسائل الإعلام سيزيد من معاناة الزملاء العاملين فيها، ومن هنا فإننا كنقابة محررين مؤتمنين على صون حرية التعبير والكلمة، كما على أمن وسلامة الزملاء كافة في أي موقع كانوا".

ولفت قصيفي، إلى أنه "بعيداً من ال​سياسة​ والحزبيات، فإننا ندعو جميع الفرقاء السياسيين في لبنان الى الاحتكام للحوار، والتلاقي لهذه الغاية، في أسرع وقت ممكن، علهم يستطيعون وضع حلّ للأزمات الكثيرة التي تسبّبوا هم بأكثرها جراء خلافاتهم وتجاذباتهم، غير آبهين بالتحديات بالتحديات الجسام التي تطرق أبواب الوطني بقوة. وهي كانت السبب في معاناة الشعب المقهور".

بدوره، لفت نقيب الصحافة عوني الكعكي، إلى أنّ موضوع الدخول الى مكاتب جريدة "البناء" بالطريقة التي تمّت لا يمكن القبول بها تحت أيّ عذر أو سبب، مشيرًا إلى "أنني حريص أن يبقى هذا المنبر الإعلامي المميّز الذي نحتاجه في هذا اليوم، وحرصاً على زملائنا العاملين في الجريدة وفي كلّ أقسامها".

من جهته، ذكر رئيس تحرير جريدة "البناء" النائب السابق ناصر قنديل، أنّ "حرية الإعلام وحصانة المؤسسات الإعلامية توأمان، حيث لا إمكانية للحديث عن حرية الإعلام خارج حصانة المؤسسات الإعلامية، حماية حرية الإعلام وحصانة مؤسسات الإعلام عادة تُطلب في مواجهة نظام استبدادي جائر مجرم أو في مواجهة احتلال عدواني أجنبي غاشم، لكن في مثل هاتين الحالتين تكون الصحافة جزءاً من حركة شعبها ويكون خلاصها واستعادة حريتها مشروطاً بحرية الوطن وحرية الشعب وحركة تحرّرهما، لذلك كلمتنا للذين يقولون انّ هناك التباساً يحيط بالموضوع هي أنه لو لم يكن هناك التباس لما كان هناك موضوع".