أكّد رئيس اتحاد النقابات السياحية رئيس المجلس الوطني للسياحة بيار الأشقر، أنّ "الموسم السّياحي في لبنان كان ممتازًا بالنّسبة لكلّ القطاعات السّياحيّة، من مطاعم ومقاه وملاه وفنادق وبيوت الضّيافة".

ولفت في بيان، إلى أنّ "بيوت الضّيافة المنتشرة في كلّ المناطق اللّبنانيّة، من رأس بعلبك إلى صور والناقورة وفنيدق - عكار، لم تكن موجودة سابقًا على الخريطة السّياحيّة. واستقبلت هذا العام السّياحة الدّاخليّة والخارجيّة، إذ أنّه بعد جائحة "كورونا"، أصبح السيّاح يفضّلون المناطق النّائية للجلوس فيها وممارسة الرّياضة".

وأشار الأشقر إلى أنّ "السّياحة في لبنان أيضًا شهدت تطوّرًا عبر خدمة "AIRBNB"، إذ يستطيع المسافرون إلى لبنان استئجار غرف أو شاليهات أو فلل في مختلف الأراضي اللّبنانيّة، الأمر الّذي جعل من كلّ لبنان وجهةً سياحيّةً؛ حيث لم تعد السّياحة محصورة فقط في بيروت وجبل لبنان كما كانت خلال الفترة السّابقة".

وإذ شدّد الأشقر على "أهميّة موسم الصّيف وقدوم المغتربين إلى لبنان"، ذكر أنّ "لبنان على صعيد السّياحة بمعناها العالمي لا يزال يعاني من مشكلة، في ظلّ المقاطعة الخليجيّة والتّحذير الغربي من المجيء إلى لبنان، ولهذا من المتوقّع بعد انتهاء موسم الصّيف أن يدخل القطاع السياحي في مرحلة ركود".

كما كشف عن أنّه "لا تزال هناك 2000 غرفة مقفلة جرّاء انفجار مرفأ بيروت، وأنّ هناك تواصلًا مع بعض مشغلّيها الّذين يدرسون إمكانيّة فتحها. فصحيح أنّ مداخيل السّياحة جيّدة، لكن قسمًا كبيرًا منها تتمّ خسارته جرّاء ارتفاع التّكاليف التّشغيليّة، ولاسيّما لجهة تأمين الطّاقة والمياه". وبيّن أنّ "حقيقة ما جناه القطاع السياحي خلال 4 أشهر، قد لا يقيه خطر الوقوع في خسائر خلال الـ8 أشهر المتبقّية من العام".

وركّز على أنّ "هذا الواقع سيدفع الكثير من المؤسّسات إلى الإقفال في موسمَي الخريف والشّتاء، لاسيّما في المناطق خارج بيروت، حيث شهد لبنان هذه الظّاهرة في السّنة السّابقة"، معتبرًا أنّه "إذا تحسّن الوضع السّياحي وجرى انتخاب رئيس للجمهوريّة، يعطي ضمانةً للبنان وينجح في إتمام مصالحته مع دول الخليج العربي، ستتغيّر كلّ المعطيات السّياحيّة من سلبيّة إلى إيجابيّة".