أطلق الوزير السابق محمد شقير، بإسم مجموعة واسعة من القيادات والفعاليات المسلمين السنة، نداء وطنيا جامعا، وذلك دعما لمبادرة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في مبادرته الوطنية بجمع النواب المسلمين السنة، بهدف حماية الدولة اللبنانية بكل ركائزها الدستورية والمؤسساتية والوطنية.

ذكر رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، أنه "مما لا شك فيه، أن الوطن يمر بأصعب الظروف على الإطلاق وعلى مختلف المستويات، الدولة مفلسة ومؤسساتها تتفكك وتتحلل، وذلك يظهر جليا من خلال توقف عمل الإدارات، ومعاناتها من فقدان الكهرباء، وأبسط المستلزمات، يشمل ذلك حتى قصور العدل".

واعتبر، خلال اطلاقه نداء لدعم مبادرة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في مبادرته بجمع النواب المسلمين السنة، أنّ "الدولة متوقفة عن القيام بأبسط واجباتها، وعن تقديم خدماتها، فمعامل الكهرباء تم إطفاؤها، وإمدادات المياه في خبر كان، أما الإتصالات فحدث ولا حرج".

وأشار شقير إلى أنه "عاد لبنان عشرات السنوات الى الوراء، وهو يحتل أسفل التصنيفات العالمية. ما يمكن أن يعطي صورة واضحة عن حجم الخراب والخسائر، هو تقهقر حجم الإقتصاد الوطني الذي إنخفض من 56 مليار دولار الى ما دون الـ18 مليار دولار"، كما لفت إلى أنّ "المواطن تآكلت مداخيله ومدخراته وبات على الأرض يا حكم، نعم، المواطن بات على الأرض "يا حكام"، يعيش كل يوم بيومه، يواجه الذل والمآسي، ويقاتل من أجل البقاء".

ورأى أنّ "ما يمر به لبنان غير مسبوق على الإطلاق على مستوى العالم، وهو ناتج عن مصيبة غير مسبوقة عالميا، تتمثل بقواه السياسية التي تخلت عن القيام بواجبها الوطني"، مشددًا على "أننا الآن وصلنا الى المحظور، حيث بات الخطر على ديمومة مؤسسات الدولة الدستورية وعلى الكيان".

كما أكد شقير، "أننا نقدر ونثمن عاليا الدعوه الموجهة من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان للنواب المسلمين السنة من كل المناطق اللبنانيه للاجتماع في دار الفتوى بتاريخ 24 من الشهر الحالي، ونرى في الدعوة والاجتماع بادرة وطنية جامعه، تجمع ولا تفرق، وتنير الطريق للنهوض والتوازن الوطني وتساهم بشكل فعال بتصحيح مسار الوطن واخراجه من الانحدار والانزلاق الخطير الذي تشهده الساحة اللبنانية على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة".