اعتبر رئيس ​تيار المردة​ ​سليمان فرنجية​، أن "إسمنا موجود ومطروح ل​رئاسة الجمهورية​ ونرى تطور الأمور وتسارعها وعلى أساسها نرى متى ستتحدد جلسة وإن كانت ستتحدد أو لا وإن كان سينتخب الرئيس بالموعد الدستوري أو لا، وأنا متفائل أكثر من الإنتخابات الرئاسية السابقة".

وأشار في مقابلة عبر شاشة الـMTV، الى أن "الأمور التي تتسارع قد تأتي بجو توافقي قد تميل لي، وسابقا كان هناك وعد أساسي من الأمين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​ لرئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، وكنت متفائلا أقل من اليوم، الا أن اليوم لا وعد لأحد، وإذا كان فريق 8 أذار سيطرح مرشحا واحدا إما رئيس التيار الوطني الحر النائب ​جبران باسيل​ وإما سليمان فرنجية، وبموضوعية، الفريق الآخر يستطيع أن يمرر فرنجية أكثر من باسيل، وفريقنا سيتوجه بمرشّح واحد، وهمي لمّ الشمل وجمع البلد وهذه مرحلة استثنائية وعلينا التصرف بمسؤولية وطنية وأنا مع اعتماد مبدأ الشفافية والمسؤولية من المواطن الى الرئيس".

وردا على سؤال، أجاب: "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ليس ضدّ أي شخصية مطروحة لرئاسة الجمهورية ونحن متفاهمون معه وإذا انتُخبت رئيساً "بيكون مبسوط مش زعلان"، وأنا أريد أن أكون رئيساً وحدويّاً ويجمع البلد لا رئيساً كيدياً فلبنان اليوم في مرحلة استثنائية وفي حرب اقتصادية تدميريّة وبوضع أسوأ من مرحلة ما بعد الحرب الأهلية، ومن واجبي في حال وصلت الى سدّة المسؤولية أن أشرك الجميع ليتحمل كل مسؤوليته".

وأعلن فرنجية أنه "لم أكن يوماً وسطياً ولكنني دائماً منفتح وتوافقي وأؤمن بالحوار، ولم أكن يوما سوريا بل أنا سليمان فرنجيه ماروني مسيحي لبناني عربي وملتزم بالطائف، ولا اقبل ان اختلف مع الغرب ولكن بالمقابل لا اقبل ان اختلف مع الشرق، ونريد الحياد، والحياد لا يعني معاداة سوريا ولا السعودية ولا الغرب، ولم أطلب شيئاً من السوريين يوم كانوا أقوياء في لبنان".

وكشف فرنجية أنه ليس مرشح حزب الله "ولكن حزب الله يرتاح لي لأنني لا اطعنه في الظهر، و"ما بسكو ركابي" إذا تعرضت لعقوبات، ولا اسلّم لبنان لحزب الله، وسلاحه يحتاج الى ظروف اقليمية وداخلية ودولية للبتّ به والا فالبديل ماذا؟ الحرب؟ السلاح موجود اليوم والحرب لا تحلّه. المطلوب عدم النق والبحث عن حلول ثانية".

وعن لقائه مع السيد نصرالله وباسيل، قال: "التقيت السيد قبل لقاء باسيل، وكانت الجلسة مشوقة، وطرح علي اللقاء مع باسيل قبل الإنتخابات، وقلت له ان لا مشكلة، وحصل اللقاء، ولم نتكلم أي كلمة بخصوص الملف الرئاسي، تحدثنا بأمور المنطقة، تبادلنا النوايا الصافية، والسيد نصرالله طرح تمنيه التحالف الإنتخابي، وكان ردنا الإعتذار عن ذلك، ولم أجلس بعد أن ذهب باسيل مع السيد الا أنه للضرورات الأمنية خرج باسيل قبل خروجي بخمسة دقائق، ولا صحة لحديث دار بيننا بعد ذهاب باسيل".

وأضاف: "هناك مراكز من الطبيعي أن يكون لديه قدرة التحاور مع جهات اقليمية ودولية، وأنا ليس هدفي السلطة والتوظيف ولو كان التوظيف بات غير ممكن. هدفي ايجاد صيغة تفاهمات للوصول الى حلول وهذا أمر ممكن، والمقاومة ليست بحاجة الى غطاء مسيحي ولا غيره فهي حمت لبنان. والوقوف الى جانب المقاومة هو لتحقيق التوازنات، وهدفي ان يقال اذا استلمت السلطة هو ان يقول التاريخ انه على ايامي تحسّن امر ما أو تم انجاز امر ما وأن اضع بصمة بتاريخ لبنان، وأنا لا أرضى بشتم أي دولة صديقة، لا دول عربية ولا إيران".

واعتبر فرنجية، أنّ "حزب الله لاعب أساسي في البلد وناخب وهو براغماتي، وهو سوف يعمل ما بوسعه ليكون هناك رئيس يثق به"، مشيرًا إلى "انني لا اعلم إن كان "حزب الله" يثق بقائد الجيش جوزاف عون أو لا يثق"، لافتًا إلى "أنني أقوم بدراسة الأمور بشأن ترشيحي".

وردًا على سؤال، أكّد أن ترشيح النائب ميشال معوّض لا يستفزه، بل وعلى عكس ذلك هو "ابن زغرتا ومشينا مع والده"، كما أشار إلى أنه وصلني من الفرنسيين، أننا نحبك ونحن لا نتدخل بانتخابات رئاسة الجمهورية"، مشيرًا إلى "أنني لا أريد مشكلة مع السعودية، ويمكن أن نكون صريحين ونتحدث بكل صراحة"، كما أوضح أنّ هناك الكثير من الذين يتواصلون بشكل غير مباشر، وأنا أنا أتفهم إن لم يدعموني، مؤكدًا أنه "إن رأيت عدم امكانية القيام بشيئ، فلن أبقى بالرئاسة أو الترشيح للرئاسة، وأنا لا أقول بأنني سأهرب".

ولفت فرنجية إلى أنه "ليس لدي جواب من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بشأن رئاسة الجمهورية"، مؤكدًا "أنني مجبر بأن أذهب إلى السعودية وغيرها من البلدان بعد الرئاسة، وأن أكون "عتال" من أجل لبنان"، مشددًا على أنّ "رؤيتي بالدولة اللبنانية، ومن يطرح الفدرالية ليس مع تطبيق الطائف"، مشيرًا إلى أنّ "أي شيء يتم العمل عليه بالتوافق نحن معه، والطائف ليس مُنزّل".

وفي ملف النزوح السوري، قال: "مصلحتي كدولة أن أُحرج الدولة السورية"، معتبرا أن "فرصتنا اليوم أن تستفيد الدولة من نقطة القوة في ملف ترسيم الحدود ونقطة القوة هي المقاومة، واسرائيل عدو و "عدو جدّك ما بيودّك" وهكذا كان يقول لنا جدّي".

في سياق آخر، لفت الى أن "زغرتا كل عمرها سيادية وكلنا محكوم بالحوار والانتقاد يجب أن يبقى سياسياً، وسأعمل انت انتخبت رئيسا للبلاد للسعي الى تعديل قانون الانتخابات النيابية، ويجب أن تُحاكم المصارف المسؤولة ولكن لا يجب أن نضرب النظام المصرفي، واذا قلنا للناس "مصرياتكن رح يرجعوا متل ما كانوا منكون عم نضحك عليهم ، المصريات رح يرجع جزء منهم" وهنا دور الدولة، واذا كان النقاش على 2 او 3 مليار مع صندوق النقد الدولي ، "لشو بدنا ياه"؟".