لفت الأمين العام للأمم المتحدة ​أنطونيو غوتيريس​، إلى أنّ "بناءً على طلب ​مجلس الأمن الدولي​، تجري مراجعة شاملة لدور مهمّة حفظ السّلام في ​مالي​ (مينوسما)، مؤكّدًا أنّ "في ضوء التّغييرات الّتي حدثت في البلاد والتّحدّيات المستمرّة رغم الجهود الجماعيّة، هناك حاجة إلى حلول جديدة".

ولفت، خلال اجتماع حول منطقة السّاحل، على هامش ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​، إلى "أنّني سأقدّم مقترحات في هذا الصّدد في الأشهر المقبلة"، معربًا عن قلقه بشأن "انعدام الأمن وعدم الاستقرار" في منطقة السّاحل. وشدّد على أنّه "لنكن واضحين: الأزمة الأمنيّة في منطقة السّاحل تمثّل تهديدًا عالميًّا".

وشدّد غوتيريس على أنّه "إذا لم يتمّ فعل أيّ شيء، فإنّ آثار ​الإرهاب​ و​التطرف​ العنيف والجريمة المنظّمة، ستمتدّ إلى أبعد من المنطقة والقارة الإفريقية"، محذّرًا من أنّ "التّقارير عن الانتهاكات الجسيمة ل​حقوق الإنسان​ الّتي ارتكبتها جماعات مسلحة غير حكوميّة -ولكن في بعض الأحيان من بعض قوات الأمن- مقلقة للغاية".

وكان مجلس الأمن قد مدّد في حزيران الماضي، تفويض "مينوسما" لمدّة عام حتّى 30 حزيران 2023، لكنّها ستكون لأوّل مرّة بدون دعم جوّي من فرنسا، الّتي انسحبت بالكامل من مالي في آب الماضي.

والقرار الّذي ينصّ على الحفاظ على القوّة العاملة الحاليّة -13289 عسكريًّا و1920 شرطيّا- طلب أيضًا من الأمين العام تقديم تقرير بحلول كانون الثّاني المقبل، لتعديل هيكليّة البعثة الأمميّة.