وسْط تفشّي فساد أَصحاب المُولّدات وتمدُّده، شخّص النّائب المتنيّ السّابق الدّكتور ​نبيل نقولا​ العلّة، مُؤكّدًا أَنّ "الدّولة هي السّبب"، فهي "تجعل، بتقاعسها عن تحمّل المسؤوليّة، النّاس في مُواجهة بعضهم البعض... عملًا بالمثل الشّعبيّ القائل: ... بغياب القطّ إِلعَب يا فأر"!.

وأكّد نقولا في حديثٍ إِلى الزّميل ​رزق الله الحلو​، عبر "بانوراما" الشّبابيّة، في عددها الـ 597 الصّادر اليوم الجُمعة، أَنّ السّياسيّين النّافذين يدعم كُلٌّ منهُم "إِمبراطورًا" مِن أَباطرة مُولِّدات ​الكهرباء​، و"هدفهم السّياسيّ الخبيث يكمن في خلق صراعٍ بين أَصحاب المُولّدات والشّعب، يقطع خلاله صاحب المولد التيّار عن المُشتركين لعجزهم عن تلبية شروط أَصحاب المُوَلّدات التّعجيزيّة وغير القانونيّة... والّتي تفوح منها روائح ​الفساد​ ومنها التأخّر في رفع الفواتير ريثما يرتفع سعر صرف الدّولار، والطّلب بعد فترةٍ مِع إِصدارها، تحصليها بالدّولار الأميركيّ (الفريش) وعدم اعتماد سعر الصّرف وقت التّحصيل، الصّادر عن المرجع الرّسميّ، والمُدوّن في أَسفل الفاتورة... وعندما يرفُض المُواطن إِذلال صاحب المولّد له، يقطع عنه الأَخير التّغذية بالتيّار، ويصل النّافذون هُنا إِلى غايتهم الخبيثة: إِنّه عهد الرّئيس ​ميشال عون​... مُحمّلين رئيس الجُمهوريّة كُلّ المسؤوليّة!".