اشار رئيس ​اللقاء الوطني​ المستقل ​محمد شاكر القواس، الى ان "الصمت الرسمي المريب عن هذه مآساة قوارب الموت التي تنطلق من الشاطئ اللبناني لا سيما الشمال، هو محل ادانة لكل اركان المنظومة الحاكمة التي لم تحرك ساكنا لمعالجة هذه القضية الخطيرة، والتي كانت سببا مباشرا ووحيدا لها، بعدما سُدّت كل السبل في وجه المواطن اللبناني الذي لم يعد يقوى على تأمين ابسط مقومات العيش الكريم".

وفي تصريح له، دعا القواس الى "اعلان حالة طوارئ وطنية وانسانية لاحتضان هذه العائلات التي تغامر بحياتها ليس لسبب الا من اجل ان تعيش بكرامة على وجه هذه البسيطة، والى الشروع بحملة واسعة بالتعاون والتنسيق بين كل الاجهزة الامنية والعسكرية للقبض والاقتصاص من المتاجرين بارواح الناس باعتبار من يديرون رحلات الموت هذه هم مجرمون بكل ما للكلمة من معنى".

واهاب "بقيادات الشمال الحبيب والحزين الى المبادرة بخطوة عملية كونهم من اغنى اغنياء العالم، والمباشرة بخطة قصيرة الامد لمساعدة واحتضان الفقراء من ابناء هذه المنطقة العزيزة، واخرى متوسطة وطويلة الامد من خلال انشاء المشاريع المنتجة التي تشغّل الشباب الشمالي وتوفّر لهم فرص العمل وتثبتهم في ارضهم، وهذه المشاريع من شأنها ان تنهض بالواقع الاجتماعي والاقتصادي وتدر الارباح على هؤلاء الزعماء".

وتوجه القواس بالشكر "الى سوريا التي سارعت الى اغاثة قارب الموت قبالة مدينة طرطوس السورية وأسعفت الناجين وانتشلت من فارقوا الحياة، بينما السلطة في لبنان غائبة عن السمع والمسؤولية وتمارس تحللا من اي واجب وطني تجاه المواطن اللبناني الهارب من ظلمها وجورها".