أشار عضو "اللّقاء الدّيمقراطي" النّائب مروان حمادة، تعليقًا على حادثة غرق قارب لبناني قبالة طرطوس، إلى أنّ "من مرفأ بيروت إلى الشّمال، ارتفع عدد شهداء المؤامرة المتمادية على سلامة شعب لبنان ووحدته".

وسأل، في تصريح، "هل نحن أمام ​سياسة​ تهجير من الشّمال عمومًا إلى طرابلس وعكار بالذّات، لما لها من خصوصيّة شعبيّة ووطنيّة، ضمن استكمال مشروع الهيمنة على لبنان لحساب حزب ومحور؟ ففي الوقت الّذي يُرفع شعار الطّائف على أعلى المستويات، ومن المنابر الدّوليّة، إلى التّشدّد والتّمسّك بالدّستور، ووسط دعوة عارمة لانتخاب رئيس جامع، نشهد صمتًا على المأساة المفتوحة، والفاجعة الّتي أدّت إلى إغراق عائلات بأكملها، رحمات الله عليهم".

ولفت حمادة إلى "أنّنا نسمع كلامًا كثيرًا عن اجتماعات رئاسيّة هزيلة، فأيّ رئيس ننتخب للبنان، بعد تهجير شعبه وتفكّك مؤسّساته، وترهّل دولته وتحلّلها وإفلاس اقتصاده وتشويه رسالته؟".

وتوجّه إلى المسؤولين في السّلطة "ومن يهيمن عليهم"، قائلًا: "إتّقوا الله، كفى كذبًا وتكاذبًا وتغطية المآسي، ومسرحيّات الإصلاح والتّرسيم. من هنا، أتمنّى على زملائنا المجتمعين غدًا في دار الفتوى، ونناشد مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، أن يقدّموا مأساة شعبنا في الشّمال على أيّ أولويّات أخرى".