أشارت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين"، إلى "أننا نعيش في بلد يفضل فيه أبناؤه ركوب الخطر والهروب منه عبر قوارب الموت إلى المجهول الذي هو بالنسبة إليهم أفضل من أن يموتوا هنا من الجوع، ولا تمر فترة حزن على فقداننا لأعزاء غرقوا في البحر بحثاً عن لقمة عيش كريمة وواقع أفضل حتى نسمع بقارب آخر يغرق ومواطنون يموتون، أما الدولة فلا تكلف نفسها البحث عن حلول للوضع، والمسؤولون يدخلون في مناكفات سياسية طمعا في الحصول على مكتسبات حزبية وطائفية ضيقة".

وأوضحت اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، أن "خطوات الحل للوضع في لبنان واضحة وجلية وكل من يعرقل أي خطوة منها تحت أي حجة من الحجج هو شريك في الجريمة الكبرى بحق الوطن والمواطنين، فالمطلوب تشكيل حكومة وحدة وطنية إنقاذية بأسرع وقت ممكن لتعمل على إقرار خطة التعافي الاقتصادي وتؤمن إمكانية استعادة المودعين لأموالهم دون أي خسارة، والمطلوب إنتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية وعدم إدخال البلد في الفراغ الرئاسي الذي لا مصلحة فيه لأحد، والمطلوب اتخاذ الخطوات اللازمة لقبول الهبة التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدم وضع أي عراقيل بوجهها وكذا ما تعرضه من مساعدات في مجالات محطات توليد الطاقة وإصلاح الشبكة والدواء والغذاء، بل وقبول أي مساعدة من أي جهة أتت ما عدا الكيان الصهيوني الغاصب، والمطلوب الثبات على موقف لبنان من ترسيم الحدود البحرية وإذا لم يقبل العدو بالعرض اللبناني اللجوء إلى خطوات تصعيدية مستفيدين من التراجع الصهيوني في الاستخراج من حقل كاريش تحت ضغط المقاومة".

وطالب التجمع، "كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بعقد جلسة أخيرة بينهما لتشكيل حكومة وحدة وطنية وعدم الخروج من هذه الجلسة إلا بمرسوم التشكيل ونحملهما معاً مسؤولية التعطيل فيما لو لم تتشكل الحكومة بعد هذه الجلسة، ولا يقبل التذرع بأي حجة واهية لعدم التشكيل". واشار الى ان "العدو الصهيوني اذعن للضغط الذي مارسته المقاومة عليه وهو الآن في طور الموافقة والإذعان للعرض اللبناني ولكنه يحاول إدخال بعض التعديلات التي تخفف من وطأة التنازل عليه، لذا فإننا في تجمع العلماء المسلمين نطالب الدولة اللبنانية بعدم التنازل عن أي نقطة من مطالبها والتنبه لما قد يعرضه السمسار هوكشتاين من مطالب جانبية ذات أثر سلبي على الترسيم البري لاحقا خصوصا موضوع النقطة B1".