أعلن وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن، "أننا نصدر اليوم ترخيصًا عامًا لتعزيز جهودنا والتزاماتنا لضمان أن الشعب الإيراني يمكنه الوصول بحرية إلى المعلومات عبر الإنترنت".

ولفت، في بيان عبر موقع وزارة الخارجية الرسمية، إلى أنه "يعمل هذا الاجراء على تحديث ترخيص وزارة الخزانة الاميركية لتوسيع التدفق الحر للمعلومات والوصول إلى المعلومات المستندة إلى الحقائق للأشخاص في إيران، بما يتوافق مع الطرق الجديدة التي يستخدم بها الناس الإنترنت اليوم، وخاصة أنشطة الاتصال المشتركة للإيرانيين واستخدام الخدمات الرقمية".

وادعى بلينكن، أنه هذه الخطوات "ستساعد في مواجهة جهود الحكومة الإيرانية في مراقبة وفرض رقابة على مواطنيها. نتيجة لهذا الترخيص العام الموسع، ستكون شركات التكنولوجيا قادرة على تقديم المزيد من الخدمات الرقمية للأشخاص في إيران، من الوصول إلى خدمات الحوسبة السحابية إلى أدوات أفضل لتعزيز الأمن والخصوصية على الإنترنت".

واعتبر "أننا نتخذ هذه الخطوة على خلفية صارخة. قطعت الحكومة الإيرانية الوصول إلى الإنترنت لمعظم مواطنيها البالغ عددهم 80 مليونًا لمنعهم - والعالم - من مشاهدة حملتها العنيفة ضد المتظاهرين السلميين"، مشيرة إلى أنّه "ماتت مهسا أميني بلا وعي ومأساوية، والآن تقوم الحكومة بقمع متظاهرين سلميين بعنف غاضبين من خسارتها. في مواجهة هذه الخطوات، سنساعد في التأكد من أن الشعب الإيراني ليس معزولًا وفي الظلام. هذه خطوة ملموسة لتقديم دعم حقيقي للإيرانيين للمطالبة باحترام حقوقهم الأساسية".

في وقت سابق من اليوم، شهدت العاصمة الايرانية طهران، تظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة، رُفعت خلالها شعارات مؤيدة للجمهورية الاسلامية ورافضة لاعمال الشغب، التي تلت وفاة أميني.

ولفتت شرطة طهران أمس الخميس، إلى أن "مهسا أميني أوقفت مع نساء أخريات لتلقي "ارشادات" بشأن قواعد اللباس"، موضحةً أنه "لقد عانت فجأة من مشكلة في القلب.. ونقلت على الفور إلى المستشفى". وأكد التلفزيون الرسمي، أنه "للأسف ماتت وتم نقل جثتها إلى معهد الطب الشرعي".