أكّد وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، أنّ "قيامة لبنان من أزماته، ﻻ سيّما اﻻقتصاديّة والماليّة منها، واستعادة الثّقة به وبمؤسّساته على المستوى الدّاخلي والخارجي، ﻻ يمكن أن تتحقّق في ظلّ الإمعان في انتهاج لغة السّجال والمناكفات، فهذه اللّغة السّياسيّة الشّوهاء تشرِّع أبواب الوطن على مصراعَيه، ﻻستيلاد المزيد من الأزمات والتّدخّلات الّتي قد تقوِّض الأسس وتهدم البنيان".

وشدّد، خلال رعايته ندوة لمناسبة الذّكرى الرّابعة والأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، من تنظيم نادي الشقيف- النبطية وبالتّعاون مع وزارة الثقافة، بعنوان "نوافذ حضاريّة لوطن واحد"، على أنّ "الجميع مدعوّ إلى اﻻحتكام إلى لغة العقل، وإلى تهذيب الخطاب السّياسي واﻻرتقاء به إلى مستوى التحدياتِ والمخاطر الّتي تحدقُ بنا. والجميعُ مدعوٌّ إلى التّنازل من أجل لبنان، وجعل مصلحة اللّبنانيّين تسمو على أيّة مصلحة أخرى".

ولفت المرتضى إلى أنّ "في الوقت الّذي يعكف فيه المجلس النيابي، وبحرصٍ من رئيسه نبيه بري، على دراسة الموازنة وإعطائها العناية اللّازمة تمهيدًا لإقرارها، من غيرِ الجائز أن تُعفي الحكومة نفسَها من مسؤولية متابعة قضايا النّاس، ﻻ سيّما في العناوين المتّصلة بأمنهم اﻻجتماعي والصحّي والتّربوي والمعيشي والغذائي والبيئي".

وركّز على أنّ "لا مناصَ من الإسراع في تشكيل حكومة تتصدّى لما ذكرناه آنفًا، والتّوافق السّريع على رئيس يقود البلاد نحو برّ الأمان في المجالات كافّة. رئيس وحدوي مؤمن بلبنان الرّسالة، لبنان التنوّع مع الوحدة، لبنان المتيقّظ دومًا لخطر الإسرائيلي والمستوفي لجميع أسباب الإقتدار الّتي تجعله جاهزًا لردعه".