قدّمت الأردن بمبادرة من ملكها عبد الله الثاني، وبمسعى من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، دفعةً من الأدوية السّرطانيّة والمعدات الطبية إلى مستشفى طرابلس الحكومي، وذلك في خلال لقاء عُقد في المستشفى.

في هذا السّياق، أشار سفير الأردن لدى لبنان وليد الحديد، إلى "أنّنا نحضر إلى طرابلس لنقدّم الخير لأهلها، ونمدّ مستشفى طرابلس الحكومي بهذه المساعدة من المعدّات والأدوية السّرطانيّة، المقدَّمة من مركز الحسين للسّرطان"، مبيّنًا "أنّنا في هذا اللّقاء ننقل هذه المنحة الطّبيّة، ونتطلّع لكي نقدّم المزيد خاصّةً في المجال الطبّي بقدر المستطاع، للمساعدة على التّخفيف عن شعب لبنان في هذه الظّروف الصّعبة".

بدوره، أكّد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللّواء محمد خير، أنّ "تعاوننا معكم ومع الأردن والملك عبدالله تعاون مهمّ مميّز، ونحن زرنا العاصمة الأردنيّة عمان وانتقلنا إلى أهمّ مركز لمعالجة سرطان الرّئة، وجرى الاتّفاق هناك على تقديم مساعدات متقدّمة للمناطق الأكثر حرمانًا وحاجةً؛ ويشمل الاتّفاق الأدوية والمعدّات الطّبيّة".

ولفت إلى "أنّنا قد لمسنا انفتاحًا متقدّمًا تجاه مساعدة لبنان، ولا يمكننا إلّا أن نقرّ بسخاء المسؤولين المعنيّين في الأردن"، موضحًا أنّ "أوّل ما جرى الاتّفاق عليه منذ شهر، إقرار أوّل مساعدة من مركز السرطان في عمان لصالح مستشفى المقاصد، والمساعدة الثّانية خُصّصت لطرابلس الّتي ستكون مركزًا لمعالجة السرطان".

وذكر خير "أنّنا نلمس صدقًا كبيرًا تجاه لبنان آملين دوام التّعاون"، مثنيًا على مبادرة الأردن، ومشدّدًا على أنّ "لبنان بحاجة إلى كلّ المساعدات الّتي ترده من أشقّائه العرب، ونعتبر أنّنا والأردن شعب واحد، ونتطلّع إلى تعاون وتطوير العلاقات والتقنّيّات المتوفرة".