أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أن "البلد يحتاج إلى حكومة مكتملة الصلاحيات، وهناك الكثير من الخطوات أنجزت، وبقيت بعض التفاصيل التي يمكن بتفاهم فخامة رئيس الجمهورية مع دولة الرئيس المكلّف أن يتم حلها، وندعوهما إلى قطع الشوط الأخير وتجاوز الجزئيات البسيطة، لتكون لدينا حكومة كاملة الصلاحيات، تستطيع أن تدير المرحلة المقبلة، وتوفّر الأرضية اللازمة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي".

وخلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة الجميجمة الجنوبية قال فضل الله "هناك مصلحة للبنانيين جميعاً في التلاقي والحوار من أجل أن يكون هناك رئيس جديد للجمهورية ينتخبه النواب بملء إرادتهم الوطنية، بعيداً عن تدخل السفارات وإملاءاتها، ونحن نريده أن يكون رئيساً وطنياً مؤمناً بالسيادة الوطنية ويدافع عنها، ولا يعطي أُذنه للوشوشات التي تأتي من هنا وهناك، وخصوصاً من السفارات، ولا يخضع إلاّ للدستور والقانون ولمنطق السيادة والمصلحة الوطنية، ولا تعنيه شنط الدولارات الإغرائية، بل يعنيه البلد وحل أزماته".

وأكد أنَّ "حلَّ مشكلة الكهرباء في لبنان يفتح الباب أمام حلول حقيقية لبقية الأزمات التي تعصف بالبلد، لأنَّها تنعكس على المواطن مباشرة وعلى أوجه الحياة الاقتصادية المختلفة، وبين يدي الحكومة حل سريع وعملي سمعه الوفد اللبناني في طهران، وأطلع بالعين المجردة على حجم الإمكانات الإيرانية في مجال الكهرباء، وما نحتاج إليه قرار رسمي لبناني بتوقيع اتفاق مع الحكومة الإيرانية كي يستفيد جميع اللبنانيين من الهبة الإيرانية ومن عرض بناء معامل الكهرباء، وهذه المساعدة التي طلبها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله واستجابت لها الجمهورية الاسلامية، هي جزء من طروحاتنا لحل الأزمة التي يعاني منها الشعب اللبناني، لأنَّ الناس تريد حلولا، وسئمت من تسجيل المواقف والعرقلة وتعطيل المشاريع".

وأشار إلى أننا "فقدنا مواطنيين ونازحين ولاجئين ركبوا المخاطر للهروب من الواقع المزري، وهناك تجار للموت يساهمون في إغراء الناس بالهجرة بهذه الطريقة، وهذا يتطلب ملاحقتهم من قبل السلطات المعنية، وفي الوقت نفسه العمل الجاد على عودة النازحين السوريين إلى بلادهم والتصدي للضغوط الخارجية التي تمنعهم كجزء من استخدامهم ورقة ضغط على سوريا ولبنان معا".