رأى رئيس تكتل "بعلبك الهرمل" النّائب حسين الحاج حسن، أنّه "يُراد من الحرب الثّقافيّة الّتي تستهدف الشّباب والأسرة، إضعاف الأمّة من الدّاخل، من خلال المفاهيم المنحرفة والأفكار المضلّلة الّتي تسعى جاهدةً إلى ترويجها في مجتمعاتنا، تحت عناوين برّاقة. لذا، يجب أن نلتفت وننتبه إلى الحرب النّاعمة الّتي تستهدف الأمّة وقوّتها ومقدّراتها ومرتكزاتها".

وأشار، خلال رعايته حفل تخريج "المؤسّسة الإسلاميّة للتّربية والتّعليم"، 242 تلميذةً وتلميذًا نجحوا في امتحانات الشّهادات الرّسميّة، في "ثانوية المهدي" في بعلبك، إلى "أنّنا نعيش في بلد أوضاعه معقّدة وسلبيّة إلى حدّ كبير، لكن علينا أن نبقي الأمل قائمًا من ضمن ما يمكن أن يحصل من إيجابيّات، ومنها أن تتشكّل حكومة، لأنّ عدم تشكيل حكومة يرتّب سلبيّات بالتّأكيد، في حين أنّ تشكيل الحكومة يمكن أن يرتّب إيجابيّات للمستقبل".

وركّز الحاج حسن على أنّ "لذلك، نحن ندعو ونعمل مع كلّ الأفرقاء، للدفع إلى تشكيل حكومة في أقرب وقت، وتكون مكتملة الصّلاحيّات، تنال ثقة المجلس النيابي، وتعمل على تفكيك العقد ما أمكن، وتذليل الصّعاب ومعالجة الأوضاع الاقتصاديّة ما أمكن".

وتطرّق إلى ترسيم الحدود البحرية، لافتًا إلى أنّ "الأميركيّين والإسرائيليّين ماطلوا خلال ما يزيد عن 10 سنوات، والّذي تغيّر هو التّطبيق العملي الحقيقي لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة والدّولة. عندما أُعلن موقف قوي من المقاومة متناسق ومتناغم مع الدّولة ومع الجيش، وموقف شعبي متكامل، صارت هناك مسارعة أميركيّة وقلق وإرباك عند الإسرائيليين؛ والأيّام المقبلة ستظهر ما قد تكون عليه النّتائج في ملف التّرسيم".

وشدّد على أنّ "الأهمّ ترسيخ معادلة حماية ثرواتنا وحقوقنا في مواجهة عدونا، أي أن لا يكون العدو قادرًا على فرض ما يريد، وكما يشاء وساعة يريد، بل أن يكون للبنان بدولته وجيشه وشعبه ومقاومته القدرة على الرّدع، وعلى مواجهة هذا العدو، وفرض المعادلات الّتي تحفظ لنا هذه الحقوق".

كما اعتبر الحاج حسن أنّ "المشكلة الحاليّة في الكهرباء، هي مشكلة عدم توافر المحروقات. الدّولة لا تملك الأموال لشراء محروقات، والأميركيّون منعوا حتّى الآن استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، رغم كلّ الوعود الّتي اتّضح للّبنانيّين كذبها"، مبيّنًا أنّ "الدّولة الوحيدة الّتي أعطت لبنان مليون طن فيول هي العراق خلال سنة، والدّولة الثّانية الّتي أعطت الشعب اللبناني المازوت السّنة الماضية هي إيران. جزء من المازوت كان مجّانًا، وجزء منه بأسعار مخفضة".

وذكر أنّ "الآن، أعلنت إيران أنّها تريد أن تعطي لبنان هبةً مجّانيّةً 600 ألف طن من المحروقات، والهبة الآن قيد التّفاوض. ومن واجبنا أن نتوجّه إلى الجمهوريّة الإسلاميّة قيادةً وشعبًا، وإلى العراق الشّقيق قيادةً وشعبًا، بالشّكر على وقوقفهما إلى جانب لبنان".

وسأل: "أين صَدق الأميركيّون أيّها اللّبنانيّون؟ في الكهرباء من الأردن؟ في الغاز من مصر؟ بمفاوضات الترّسيم البحري؟ لولا تدخّل المقاومة لدعم الموقف اللّبناني في ملف التّرسيم، لكان الأميركي يدير ظهره للبنان. بينما أصدقاء لبنان الحقيقيّون هم إيران والعراق وسوريا".