عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني إجتماعها الدوري في المدور، برئاسة المهندس ميشال متى وحضور الأعضاء، وتمّ التداول في آخر المستجدات السياسية والمعيشية والفنية، وبنود جدول الأعمال المتعلّقة بقضايا المجلس الداخلية الملحّة ومواضيع أُخرى.

ولفت المجتمعون، في بيان، الى ان "الهيئة برئاسة المهندس ميشال متى تجدد دعمها المطلق لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الحكيمة في هذه المرحلة الإستثنائية التي تمر بها البلاد، متمسكةً بطرح الحياد الإيجابي، محذّرةً من أنّ كلّ تأخير في اتّخاذ القرارات المسؤولة يعني مزيدًا من تضييع الوقت أمام إخراج اللبنانيين من مآسيهم والذهاب إلى تعميق الأزمة".

وعبَّر المجتمعون عن "أسفهم وحزنهم لوفاة المطرانَين طانيوس الخوري وبولس إميل سعادة' متقدّمين من البطريرك الراعي، بإسم المجلس رئيسًا وأعضاء والجمعيات التابعة له بأحر التعازي، راجين الله أن يسكنهما في ملكوته السماوي مع القديسين والأبرار وأن يُلهم غبطته وعائلاتهما الصبر والسلوان"، ولفتوا الى ان المجلس "كان أبرق إلى البطريرك الراعي معزّيًا بالفقيدَين الكبيرَين".

واعتبر المجتمعون أنّ "لبنان محظوظً لإختيار قداسة البابا فرنسيس المونسنيور باولو بورجا ليكون السفير البابوي الجديد في لبنان لمعرفته بالتركيبة اللبنانية الفريدة، كونه كان مستشارًا أول في السفارة البابوية لفترةٍ من الزمن. أحرّ التهاني للقاصد الرسولي الجديد وتحية إحترام وتقدير معطوفة على الشكر والإمتنان للمونسنيور جوزيف سبيتيري على جهوده ومساعيه الطيّبة لمساعدة لبنان في أصعب ظروفه متمنّين لسعادته الخير والتوفيق في مهمته الجديدة".

وأشاروا الى أن "المجلس العام الماروني لم يخف قلقه من الفوضى التي تهدد البلاد بفعل تداعيات الأزمة المالية وسوء حالة المواطن أمام انكفاء الوزارات"، مشددًا على "وجوب الإسراع في تأليف حكومة والمبادرة إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية والإنطلاق معًا بمسيرة منتجة لا ألغام تعطيلية فيها رحمة بالناس بعدما صار الفقر والجوع قاتلين لهم، برًا وبحرًا وفي كل اتجاه".

ودعا المجتمعون، البرلمانيين، الى "القيام بواجبهم وتحكيم ضميرهم"، وعبّروا عن "رفضهم لكل عرقلة لانتخاب رئيس جديد للبلاد وعدم احترام المواعيد الدستورية والأولويات التي رسمتها بكركي على هذا الصعيد، كون الرئاسة الأولى في لبنان مرتبطة جوهريًا بالوجود المسيحي فيه وبالحضور المشرقي، حيث أن المسيحيين في لبنان والعالم العربي يولون أهمية بالغة على احترام موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية كونه الموقع المسيحي الوحيد على هذا المستوى في الشرق الأوسط، واحترامه يحمل الطمأنينة إلى المسيحيين ويكرّس التوازن الطائفي والعيش المشترك والميثاق الوطني ويساهم في التصدي لظواهر الهجرة والإضطهاد والنزيف المستمر في صفوف الشباب".

وتوقَّفَ المجتمعون عند "قافلة مراكب الموت التي حوّلت البحر إلى مقبرةٍ جماعيّةٍ، وآخر فصولها فاجعة الزورق الذي أبحَر بطريقة غير شرعية من طرابلس اللبنانية وغرق قبالة السواحل السورية مُخَلّفًا عددًا كبيرًا من الضحايا أطفالًا ونساءً ورجال، اختاروا تحدّي الموت في عمق البحار هربًا من واقعٍ معيشي مُظلم وأليم إلى مستقبلٍ مجهولٍ ومحفوفٍ بالمخاطر نحو دولةٍ تؤمّن لهم الحد الأدنى من مستوى حياةٍ كريمة لطالما حلموا بها".

وأهابوا بـ"الدولة للتصدي لهذه الظاهرة الغريبة والمشبوهة من حيث كثرة الإقبال على الموت المدفوع ثمنه مُسبَقًا من قبل الضحايا، مع ضرورة ضبط الموانئ ومطاردة المتورّطين وتوقيفهم وإنزال أشد العقوبات بحقّهم ليكونوا عبرةً لغيرهم، لتجنيب لبنان المزيد من المآسي".

وأثنوا على "الإنجاز الفني الذي حقّقته فرقة الرقص الإستعراضية اللبنانية "ميّاس" بعد فوزها بأهمّ برامج الإستعراض العالمية، حيث أبهرت الجميع بعروضها الراقية التي أوصَلت لبنان إلى العالمية وأدخلت الفرحة والضوء على قلوب اللبنانيين الذين يعيشون وسط أزمات قاتمة لا تنتهي".

ولفتوا الى ان "المجتمعين تباحثوا في قضايا المجلس الداخلية المختلفة والمتصلة بالخدمات الإنسانية والإجتماعية والطبية التي يخصصها للجمعيات التابعة له ولمراكزه الصحية، بعدما ازداد عدد المستفيدين من هذه الخدمات بشكل كبير في ظل الأزمة الإقتصادية الحادة التي يعاني منها اللبنانيون".