تابع رئيس الجمهوريّة ميشال عون، في مكتبه في قصر بعبدا، وقائع الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، الّتي انعقدت في مجلس النّواب، مبديًا ارتياحه لـ"انطلاق مسار العمليّة الانتخابيّة، في أجواء من الدّيمقراطيّة الّتي لطالما ميّزت النظام اللبناني على مرّ السّنوات، على رغم أنّ تسلسل الأحداث خلال السّنوات الماضية يحتّم إجراء تقييم للأداء السّياسي العام في البلاد".

وأعرب عن أمله في أن "تتوالى الجلسات الانتخابيّة ضمن المهلة الدّستوريّة، ليتمكّن النّواب من انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، يكمل مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد الّتي بدأت منذ ستّ سنوات، إضافةً إلى مواجهة الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة الصّعبة الّتي يعاني منها المواطنون، بفعل الأخطاء الّتي ارتُكبت منذ أكثر من 30 سنة، وأوصلت البلاد إلى ما نحن عليه".

وكان الرّئيس عون قد التقى النّائب السّابق إميل رحمة، الّذي عرض معه للأوضاع العامّة في البلاد والتّطوّرات السّياسيّة الأخيرة.

وأشار رحمة بعد اللّقاء، إلى أنّها "كانت جولة أفق، أكّد فيها الرّئيس عون ضرورة تشكيل حكومة كاملة المواصفات الدّستوريّة في أقرب وقت ممكن، لتواكب التّطوّرات الرّاهنة والمقبلة مع تسارع الاستحقاقات"، لافتًا إلى أنّ "كذلك، رأى رئيس الجمهوريّة في انعقاد جلسة المجلس النيابي اليوم المخصّصة لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، وبصرف النّظر عمّا أسفرت عنه من نتائج، خطوة على الطّريق الصّحيح في اتّجاه إنجاز الاستحقاق الرّئاسي ضمن المهلة الدّستوريّة".

وبيّن "أنّه أطلع الرّئيس عون على الأجواء الإيجابيّة الّتي سادت الاجتماع الّذي عقده مع مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، والمواقف الحكيمة الّتي صدرت عن المفتي حيال الأوضاع الرّاهنة".

إلى ذلك، تلقّى رئيس الجمهوريّة برقيّةً من البابا فرنسيس، شكره فيها على تعزيته بوفاة الكاردينال انجلو سودانو صديق لبنان. وجاء في البرقيّة: "إنّي إذ أشكركم على ما عبّرتم عنه تجاه الاهتمام الّذي كان الرّاحل الكاردينال سودانو يوليه للبنان في خدمته للكنيسة، أرفع الدّعاء إلى الرّبّ لكي تبقى ذكراه ورسالته هذه زاخرة بثمار العدالة والسّلام، في هذه المنطقة المتألّمة من العالم".