أعلن ممثّل "اليونيسف" في لبنان إدوارد بيجبيدر، أنّ "اليونيسيف ترحّب بقرار وزارة التربية والتعليم العالي فتح المدارس الرسمية أمام التّلاميذ، في 3 تشرين الأوّل المقبل".

ولفت في بيان، إلى أنّ "لبنان يشهد حاليًّا كارثةً تعليميّةً وتعلّميّةً، حيث أدّت الأزمات العديدة والمتتالية إلى دفع قطاع التّعليم في البلاد، إلى حافة الانهيار"، مشيرةً إلى "أنّنا بينما نشيد بالجهود الّتي تبذلها وزارة التّربية لإعادة جميع الأطفال إلى مقاعد الدّراسة، بعد حضور متقطّع لأكثر من ثلاث سنوات، فقد شهدنا أيضًا خلال تلك السّنوات الثّلاث، ارتفاعًا في عدد الأطفال المتسرّبين من المدرسة، بحيث تشير التّقديرات إلى أنّ 16 في المئة من الأطفال اللّبنانيّين و49 في المئة من الأطفال اللّاجئين السّوريّين غير ملتحقين بالتّعليم الأساسي".

وذكر بيجبيدر أنّ "استجابةً لهذا الواقع، باشرنا بالتّعاون مع وزارة التّربية مرحلةً تجريبيّةً لبرنامج تعليمي غير رسمي جديد، يستهدف الأطفال الّذين تتراوح أعمارهم بين 8-14 عامًا والّذين انقطعوا عن التّعليم لسنتين متتاليتين أو أكثر"، موضحًا أنّ "الأطفال المشاركين يستفيدون من برنامج تعليمي تمّ تصميمه بناءً على احتياجاتهم ومستواهم العلمي، لإعطائهم فرصة الالتحاق بالتّعليم الرسمي".

وبيّن أنّ "المرحلة التّجريبيّة من البرنامج انطقلت في شباط 2022، مستهدفةً 5000 طفل في 19 مدرسة خاصّة. ويجري حاليًّا تقييم المرحلة التّجريبيّة من البرنامج"، لافتًا إلى أنّ "خطّة البرنامج الّذي صُمّم ليستفيد منه نحو 50,000 طفل، تمّ تعليقها لحين الانتهاء من تقيم المرحلة التجريبة، ومن المناقشات مع وزارة التربية والتعليم العالي والجهات المعنيّة".

كما أكّد أنّ "اليونيسيف تعمل على دعم الأطفال والشّباب، للحصول على تعليم جيّد وشامل في المدارس الرّسميّة، كما من خلال توفير مسارات تعليميّة بديلة تحاكي الاحتياجات الفرديّة للأطفال الأكثر ضعفًا، وبخاصّة المتسرّبين منهم. إنّ برامج "اليونيسف" المتعلّقة بالتّعليم في لبنان، هي جزء من خطّة عمل سنويّة يتمّ اعتمادها والموافقة عليها من قبل وزارة التربية والتعليم العالي".

وأعلن بيجبيدر أنّ "اليونيسيف ستواصل دعمها الطويل الأمد لقطاع التعليم مع الجهات المانحة والشّركاء الدّوليّين، الّذين قدّموا منذ العام 2011، التّمويل والمساعدة التقنية للتعليم الرسمي في لبنان. وتجدد اليونيسف دعوتها للحكومة اللبنانية، لمواصلة إلتزامها تجاه الأطفال والمعلمين، والمدارس واتخاذ خطوات عملية فورية لضمان حصول كل طفل على تعليم جيد وآمن وشامل".

إلى ذلك، ركّز على أنّ "علينا الآن مضاعفة جهودنا للوصول إلى جميع الأطفال بتعليم نوعي. ونحن نتطلع إلى مواصلة شراكتنا المتينة مع وزارة التربية والتعليم العالي والحكومة اللبنانية، لضمان إنطلاقة ناجحة للعام الدراسي الجديد وما بعده".