أعلن مكتب ​اليونسكو​ الإقليمي للتربية في ​الدول العربية​، أنّه ينشر موارد للمعلمين ب​اللغة العربية​. وهي موارد تهدف إلى بناء قدرات المعلمين وتطويرها بهدف بناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي في الدول العربية في إطار الهدف الرابع من أهداف ​التنمية المستدامة​. وتندرج الموارد هذه ضمن مشروع عنوانه "التعليم هو السلام" ومن شأنها أن تلبي الاحتياجات التعليمية والتنموية لدى الأطفال والشباب العرب، ولا سيما منهم الأطفال والشباب المعرضين للمخاطر وغير الملتحقين بالمدرسة في البلدان المتأثرة بالنزاعاتوالمجتمعات المحلية المهمشة.

وتم إعداد الأدلة المرجعية بالتعاون مع خبراء من المنطقة العربية بدعم وتمويل من ​مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية​. وتتناول الأدلة مواضيع مختلفة منها سياسات واستراتيجيات قطاع التربية والتعليم في أماكن الكوارث والنزاع، والتعليم الدامج والشامل، والتعليم التعويضي والاستلحاق الدراسي، والتعليم في الصفوف المتعددة المستويات، والتعليم والتعلم عن بعد، وتعليم المواطنة العالمية والقيم الإنسانية المشتركة. وللاستفادة القصوى من هذه الموارد، نظّمت اليونسكو دورات تدريبية استفاد منها حوالي 30,000 معلمًا وممارسًا تربويًا.

ولفت المكتب في بيان الى أنه "يحتاج أكثر من 15 مليون طفل وطفلة في المنطقة العربية إلى الدعم والمساعدة لضمان استمرارهم في التعلم؛ ومعظم هؤلاء الأطفال البالغين سن المدرسة معرّض لخطر التسرب أو الانقطاع عن المدرسة. "إنّ الأطفال والشباب الذين يعيشون في ظروف صعبة يواجهون ظروفًا اقتصادية واجتماعية صعبة؛ واحتياجاتهم متنوعة؛ وتتطلب التحديات التي تواجههم حلولاً مبتكرة وشخصية. ولكن، ينبغي لأنظمة التعليم الراهنة أن تستفيد من هذه الموارد لتلبية الاحتياجات الأكاديمية والاجتماعية والنفسية"، هذا ما ورد عن السيد ​فادي يرق​، مستشار اليونسكو الإقليمي الأول للتربية في الدول العربية".

وأشارت مديرة الدعم المجتمعي في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، السيدة هنا عمر، الى أنه "من شأن الانتفاع بفرص التعلم خلال أوقات الأزمات أن ينقذ الأرواح ويحفظ الحيوات. ويعمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع اليونسكو يدًا بيد حرصًا على إبقاء التعليم الجيد المنصف والشامل أولويةً في الاستجابة الإنسانية والمساعدة على التعافي لصالح الطلاب ​ذوي الإعاقة​ والكبار في السن و​المهاجرين​ والأشخاص ​النازحين​ داخليًا والعائدين إلى الوطن والمجتمعات المضيفة. وجزء من هذا العمل يشمل إعداد مجموعة موارد لتلبية احتياجات المعلمين التعليمية والتنمويةفي وجه الأزمات في المنطقة العربية بهدف بناء السلام ومواجهة الصعاب والحد من وطأتها وتعزيز قدرة أنظمة التربية والتعليم على الصمود".