ركّز الرّئيس التّركي رجب طيب اردوغان، على أنّ "البشريّة تمرّ بحقبة مؤلمة، تعصف بها الأوبئة والحروب والأزمات وعدم الاستقرار. والعالم ينجرف نحو دوّامة كبيرة تهدّد السّلام الاجتماعي، وإرادة الشّعوب في التّعايش المشترك، والمكاسب الدّيمقراطيّة".

ولفت إلى أنّ "تركيا الواقعة على مفترق طرق ثلاث قارات، هي الدّولة الأكثر تأثّرًا من هذه التّطورات. لذا فهي لا تتمتّع برفاهيّة الانغلاق وعزل نفسها عن العالم الخارجي، والوقوف موقف المتفرّج حيال الأحداث في منطقتها"، مؤكّدًا أنّ "تركيا تسعى جاهدةً لتحمّل مسؤوليّاتها تجاه أصدقائها وإخوانها ومواطنيها، في ضوء هذه الحقائق".

وذكر اردوغان أنّ "بلاده ننتهج سياسةً بنّاءةً ونشطةً في حلّ المشاكل العالميّة والإقليميّة"، موضحًا "أنّنا مثلما أنّنا لا نسعى للتوتّر، فإنّنا لا نرضخ أيضًا للضّغوط". وأشار إلى "أنّنا ندافع بقوّة عن حقوق تركيا ومصالحها في كلّ المجالات بموقف مشرّف وصبور وحازم وحكيم. أصبحت تركيا قوّة دبلوماسيّة تُؤخذ أفكارها وتوصياتها بالاعتبار على السّاحة الدّوليّة، وتقدّم حلولًا للمشاكل كوسيط وميسّر".

من جهة ثانية، بيّن أنّ "مناخ التّطبيع بدأ يكتسب أرضيّةً في محيط تركيا في الشرق الأوسط"، كاشفًا أنّ "علاقاتنا مع الإمارات والسعودية وإسرائيل تتطوّر على أساس المصالح المشتركة، وعمليّة مماثلة تجري مع مصر"، مكرّرًا "الأهميّة الّتي نوليها للقضية الفلسطينية، وأنّنا نقف دائمًا إلى جانب الأشقّاء الفلسطينيّين".