أكّد المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ أحمد قبلان، أنّه "يجب الالتفات جيّدًا إلى أنّنا أمام مشروع عاصف بقيادة واشنطن، يريد الإطباق على إمكانات البلد وقراره السياسي، وهناك مشاريع تطبَخ بعناية فائقة لتفليت البلد على طريقة الصّدْمَات المتتالية".

وأشار، في كلمة له خلال حفل تأبيني في بلدة ميس الجبل، إلى أنّ "الأمن يبدأ وينتهي بلقمة العيش وتعليم الأجيال وفرصة العمل، ومن يختار البحر ومراكب الموت، يفعل ذلك لأنّه يتنفّس الموت ببلد تمزّقه مافيا الأسواق وعصابات القطاعات الماليّة والنّقديّة ومرتزِقَة العمل السّياسي".

وشدّد قبلان على أنّ "الإصلاح على حساب لقمة العيش لا قيمة له، وشرعيّة الدّولة تبدأ بحاجات النّاس، وكلّ إنقاذ دون ودائع الناس هو محرقة"، مبيّنًا أنّ "الإصلاح السّياسي يبدأ بانتخاب رئيس جمهوريّة قوي وحكومة قادرة على أخذ "قرار شرقي"، وأيّ خطّة حكوميّة إنقاذيّة دون الخيار الشّرقي، ليست إلّا حبرًا على ورق، لأنّ الإنقاذ يأتي من الشّرق لا الغرب، تمامًا كالفيول الإيراني والعراقي".

وركّز على أنّ "الاستنزاف حرب أميركيّة، وحماية الحقوق البحريّة اللّبنانيّة من أوجب الواجبات، والمقاومة ضمانة سيادة لبنان وثروته، ونصف اقتصاد البلد يبدأ من حماية اليد اللّبنانيّة العاملة وإنقاذ الأسواق"، ورأى أنّ "النزوح كارثة وطنيّة، ومفوضية اللاجئين تدير النّزوح بنزعة عداونيّة أشبه بنزعة هتلر، وجمعيّات منظّمة اللّاجئين تقود جهود تغيير تركيبة سكان لبنان".

ولفت قبلان إلى أنّ "هناك آلاف الجمعيّات تلعب دور تل أبيب وتقود حرب معلومة وأعداد وهياكل وخطط استنزاف طويلة، والحكومة مطالَبة بإنقاذ البلد من مخالب الجمعيّات العدوانيّة، لأنّ سلام لبنان وأمنه وأمانه يبدأ من سحق عيون تل أبيب في لبنان وأقلامهت وعسسها".