أشار النائب ​هاني قبيسي​، إلى أن "هناك من يريد تدمير النصر الذي حققه مجاهدينا وشهداؤنا بزرع اختلافات جديدة على مستوى كل استحقاق أمام عقوبات خارجية لا يضعون خطة لمواجهتها، ما يجري على مساحة بلدنا وعلى ساحتنا السياسية كل يرى الأمر حسب هواه وحسب مصالحه وكل يريد أن يدافع عن طائفته وعن حزبه، وقلة من يفكر بالدفاع عن الوطن".

ولفت خلال القاءه كلمة "​حركة أمل​" في حفل تأبين في بلدة زبدين، إلى أنه "تأتي الاستحقاقات ويستمرون بالاختلاف بالمماطلة والتسويف في ​تشكيل الحكومة​، ويستمر الامر لأشهر وبالتالي يمر الاستحقاق ويعم الفراغ والمواطن يعاني بكل أموره الحياتية والمعيشية ومن يسعى للخلاف لا يهتم بهذه المعاناة، ويعتبر أن مسعاه لتحقيق مكسب أهم من كرامة الناس ومن حياتهم وتعليمهم وطبابتهم، ويستمرون إمعانا بخلافاتهم ليحققوا مكاسب شخصية على حساب الوطن والمواطن".

ورأى قبيسي، أنهم "يقولون للرأي العام بأوامر خارجية أن الأحزاب ​المقاومة​ هي سبب معاناتكم وتدمير اقتصادكم، متناسين كل ما قدمته الأحزاب الوطنية من أجل تحرير الوطن لكي يستمروا في مواقعهم، وبهذه الطريقة لايبنى وطن ولا يحافظ على مؤسسات الدولة بل البعض كل سعيه هو للمحافظة على بعض المناصب، وإذا صدقت النوايا تشكل الحكومة خلال أيام أو ساعات وإذا أردنا المحافظة على التركيبة القائمة في البلد فكل فريق يستطيع أن ينتدب من يمثله في هذه الحكومة، وللأسف لا نرى سوى تسويف ومماطلة وسيطرة من بعض تجار الاقتصاد ممن يتلاعب ب​الدولار​، مغتنمين الفرص لزيادة أرباحهم وكثير ممن يزرعون الخلاف يتفرجون ولا يكترثون لمصير شعب بأكمله".

واعتبر "أننا اليوم أمام استحقاق أساسي هو انتخاب رئيس للجمهورية، ألا نستطيع كلبنانيين أن نوافق على شخص يستطيع أن يدير الأمور بانفتاح باحثا عن الأخطار واضعا للخطط، ولمواجهتها يجمع اللبنانيين ويوحدهم حول موقف واحد وهو مصالح الشعب"، وأوضح "أننا نعي بأن في لبنان انقسام بين فريقين فريق مع المقاومة ومقدراتها وآخر ضد المقاومة، فلنترك الآن خلافاتنا جانبا ونتفق على مصالح الشعب ونبقي الخلاف السياسي خلاف سياسي، لانه لا يمكن أن تجتمع كل الاحزاب والطوائف على رأي واحد طالما هناك خلاف حول القضية الاساس ألا وهي ​فلسطين​ والدفاع عن حدودنا وثرواتنا".

وأردف: "فلنترك خلافاتنا ونقدم عليها بعض الإيجابية فننتخب رئيسا توافقيا كما قال رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في نهاية جلسة انتخاب الرئيس، قائلا (فلنتوافق)، أي أننا لا نريد أن نكرس خلافا مع أحد فلم نسمي أحد كمرشح وصوتنا بورقة بيضاء لأننا نقول للآخر تعال لنتفاهم على اسم توافقي، لذا لم نسمي أحد بل تركنا فسحة أمل للتوافق على رئيس للجمهورية يدير البلد ويسعى لحمايتها بوضع خطة اقتصادية مع حكومة واعية تعرف من أين تأتي الأخطار وكيفية مواجهتها ونتمكن من إنقاذ لبنان".