لفتت رئيسة وكالة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة (أونكتاد)، ريبيكا غرينسبان، تعليقًا على الاتّفاق بين أوكرانيا وروسيا الهادف إلى تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانيّة، إلى أنّ "الأمم المتحدة تأمل أن يتمّ تجديد الاتّفاقيّة، لأنّها كانت حقًّا ناجحة ومكمّلًا مهمًّا للتّعامل مع أزمة الغذاء في العالم".

وشدّدت في تصريح، بمناسبة تقديم التّقرير السّنوي للوكالة، على أنّ من الضروري الآن خفض أسعار الأسمدة، الّتي تُعتبر روسيا منتجًا رئيسيًّا لها، من أجل تجنّب أزمة الغذاء، مشيرةً إلى "أنّنا قد تجاوزنا الآن عتبة 5 ملايين طن من الحبوب المغادرة من الموانئ الأوكرانيّة. كان لهذا بلا شك تأثير على أسواق الحبوب".

وذكرت غرينسبان "أنّنا في مستويات أسعار ما قبل الحرب إلى حدّ ما" في أوكرانيا، مبيّنةً أنّ الأسعار كانت بالفعل مرتفعةً للغاية حتّى قبل الحرب الرّوسيّة على أوكرانيا. ودعت إلى "مواصلة الضّغط"، حتّى تستمرّ أسعار المواد الغذائية في الانخفاض.

وكان قد تمّ التّوقيع على اتّفاقيّتين في 22 تموز الماضي، تحت رعاية الأمم المتحدة، للسّماح من ناحية بتصدير الحبوب الأوكرانيّة الّذي توقّف بسبب الحرب، ومن ناحية أخرى تصدير الأغذية والأسمدة الرّوسيّة؛ على الرّغم من العقوبات الغربيّة المفروضة على روسيا. وسيكون الاتّفاق صالحًا لمدّة 120 يومًا.

وبحسب "أونكتاد"، فإن هذه المبادرة لصالح الحبوب من البحر الأسود، وهو الاسم الّذي أُطلق على الاتفاق، كان لها "تأثير كبير" على انخفاض أسعار الغذاء في العالم.

وانخفض مؤشّر "الفاو" لأسعار الغذاء للشّهر الخامس على التّوالي في آب الماضي، إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر.