وصف رئيس بلدية جونية، جوان حبيش، حال المدينة من منتصف اللّيل وحتّى السّاعة الخامسة صباحًا، وكأنّها "حيّ من أحياء البرونكس (حي في مدينة نيويورك ترتفع فيه معدّلات العنف والإجرام)".

وأشار، في حديث إلى صحيفة "الأخبار"، إلى أنّ "منذ بضعة أيّام، أوقفت شرطة البلديّة 16 بائعة هوى من جنسيّات مختلفة، بينهن 3 قاصرات تشغلهن والدتهن. بقينا من منتصف اللّيل وحتّى بعد ظهر اليوم التّالي، بانتظار أن تتسلّمهنّ الفصيلة. لكن لا الفصيلة تسلّمتهن، ولا مكتب حماية الآداب".

وكشف حبيش "أنّنا أوّل من أمس، أوقفنا أيضًا مشغّل قاصرين في العشرينيّات من عمره، يضرب طفلًا عمره 3 سنوات ضربًا مبرحًا في الشّارع. وتبيّن أنّ الطّفل من عكار، ويجلبه يوميًّا رجل من طرابلس ويسلّمه للشّاب، قبل أن يتسلّمه منه مجدّدًا في المساء"، موضحًا "أنّنا أخذنا الطّفل والمشغِّل إلى المخفر الّذي رفض تسلّمهما، لا بل وكّل مشغّل الطّفل ومعنّفه أن يعيده إلى ذويه".

ولفت إلى "حدوث عدّة حالات حاول خلالها بعض الشّباب ومنذ العام الماضي، فرض الأمن الذّاتي في أحيائهم، لكنّنا تصدّينا لهذه الممارسات، ودعونا من يرغب في حفظ الأمن إلى الالتحاق بشرطة البلديّة"، متسائلًا: "كلّنا نعرف كيف يبدأ الأمن الذّاتي وكيف ينتهي؟".

كما كشف أنّ "الوضع كان مضبوطًا منذ 5 سنوات، لكن منذ نحو الشّهرين بدأت الأمور تخرج عن السّيطرة. الدّعارة منظّمة ومحميّة، والشّباب الّذين يتولّون الأمور على الطّرقات آخدين نَفَس ومكترين". وعن الحلول المتوفّرة، ركّز على "أنّنا نطلب من القوى الأمنية القيام بدورها، وإلّا لدينا طرق للتّصرّف. وعليهم ألّا يتحجّجوا بأنّهم غير قادرين على التحرّك بسبب الظّروف الاقتصاديّة، فحين يريدون يتحرّكون، لكن فقط على الأوادم".