لفتت وزيرة الخارجيّة الفرنسيّة كاترين كولونا، خلال جلسة في الجمعيّة الوطنيّة لمناقشة الحرب في أوكرانيا، إلى أنّ "روسيا اختارت الهروب إلى الأمام على الصّعيد السّياسي، وكذلك على الصّعيد العسكري بإعلانها تعبئة جزئيّة لسكّانها، وعلى صعيد الخطاب أيضًا، مع التّهديدات باحتمال استخدام السّلاح النّووي الّتي لا ينفكّ مسؤولون روس يلوّحون بها".

وفي إشارة إلى هذه التّهديدات، أكّدت الوزيرة "أنّنا لن نستسلم كما أنّنا لن نسقط في الفخّ. سنواصل من جانبنا، إظهار المسؤوليّة الّتي تقع على عاتق قوّة تمتلك السّلاح الذرّي"، مبيّنةً أنّ "الرّئيس الروسي وضع نفسه في مأزق ثلاثي: دبلوماسي وعسكري وداخلي".

وأوضحت كولونا أنّ "على الأرض أوّلًا: هذا الأمر تؤكّده تراجعاته الأخيرة. هناك أيضًا مأزق أمام المجتمع الدولي: روسيا تجد نفسها وحيدة أكثر فأكثر. وهناك مأزق أمام شعبه، مع قرار التّعبئة"، مشدّدةً على أنّ "تحديد متى ستنتهي هذه الحرب، لا يعود إلينا. الأمر يعود لأوكرانيا، ولأوكرانيا وحدها، أن تقرّر متى وفي ظلّ أيّة شروط ووفقًا لأيّة قواعد، يمكنها البحث في حوار يرمي لبدء مفاوضات" مع روسيا.