أشار وزير الأشغال العامّة والنّقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، إلى "رؤيته الّتي آمن بها من اليوم الأوّل لتسلّم مهامه الوزاريّة، والّتي رفع من خلالها شعاره بأنّ نهضة لبنان لن تكون إلّا من خلال نهضة مرافقة، وعن المرافئ والمطار والنّقل العام والأملاك البحريّة وغيرها"، مؤكّدًا أنّ "تفعيل العمل فيها والاستثمار الأمثل لها، سينعكس إيجابًا على لبنان ويسهم حتمًا في نهوضه من كبوته".

وخلال تلبيته دعوة تكريميّة له من الجالية اللّبنانيّة في أوتاوا - كندا، بالتّنسيق مع السّفارة اللّبنانيّة، وذلك على إثر مشاركته في أعمال الدّورة الـ41 لمنظمة الطيران الدولي "ICAO"، دعا أبناء الجالية الّذين وصفهم بأنّهم "ركن أساسي من أركان الوطن"، إلى أن "لا يساورهم شكّ بأنّ وطنهم لبنان قادر على النّهوض مجدّدًا"، مشدّدًا على أنّ "لهم دورًا فعّالًا في المساهمة في ذلك".

وركّز حمية على أنّه "بقدر ما نساهم جميعًا في بثّ الرّوح في مرافق بلدنا، بقدر ما نساهم في زيادة إيرادات الخزينة العامّة، الأمر الّذي نحصّن من خلاله قرار الدّولة السّيادي". وبيّن أنّ "إعادة الثّقة بلبنان، وخصوصًا من قبل أبنائه في الاغتراب، تكون من خلال مدّ جسور الثّقة معهم مجدّدًا، والعمل كتفًا بكتف معهم لإعادة الأمل لديهم وتعزيز ثقتهم بوطنهم، عبر الفسح في المجال لهم بالمشاركة في كلّ ما يعيد دورة الحياة لمرافق الوطن؛ وكذلك من خلال اعتبار أموال المودعين من المغتربين والمقيمين حقوقًا مقدّسةً لا يجوز المساس بها مطلقًا".

ورأى أنّ "العمل الدؤوب لا بدّ أن يستمرّ وينصبّ على كيفيّة إعادتها إلى أصحابها، وهذا ما أكّدنا عليه أثناء النّقاش في الموازنة على طاولة مجلس الوزراء"، لافتًا إلى أنّ "وزارة الأشغال العامة والنقل ومن خلال الأرقام الّتي أظهرناها تباعًا، تُعدّ من أهمّ الوزارات الأكثر رفدًا لخزينة الدّولة، من خلال المرافق العامّة التّابعة لها".

كما أعلن أنّ "لبنان ليس بلدًا فقيرًا ولا عاجزًا، فتطوير مرافقه وتفعيلها وتحسين خدماتها وإيجاد أخرى جديدة فيها، وارتكاز ذلك على القانون ومبدأ الشّفافيّة، سيساهم في خفض عجز الموازنة والنّهوض بلبنان مجدّدًا "، مشدّدً على أنّ "لبنان قوي بجميع أبنائه"، واصفًا اللّبناني بأنّه "مبدع وخلّاق رغم كلّ الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها".

ووجد حميّة أنّ "السّبب في الحال الّتي وصل إليها البلد، هي تلك السّياسات الماليّة الخاطئة الّتي أنهكت البلاد والعباد، ولكن على الرّغم من ذلك، فإنّ عملنا ورؤيتنا لكيفيّة خروج لبنان من أزماته، تعزّز الثّقة لدينا وبأنّنا جميعًا ومجتمعين نستطيع بحقّ أن نرجع الثقة بلبنان؛ ولكن هذا يحتّم علينا مسؤوليّات إضافيّة تجاه بلدنا".