ذكر نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ ​الشيخ علي الخطيب​، أنه "من المؤسف أن تقف فئة من شعوب المنطقة في مواجهة المقاومة وتحاول عند كل محطة إنتصار ان تسخفه وتفرغه من مضمونه بما يضرّ بمصالح أوطانها وشعوبها ويصب في مصلحة أعدائها، وهي تجربة نعيشها في كل بلد من بلداننا العربية والإسلامية سواءً في العراق أو في سوريا أو في فلسطين أو ​لبنان​، رغم ما أثبتته تجارب هذه البلاد من أهمية المقاومة وما حققته من إنتصارات مهمة وهو ما يُعبّر عن قصر نظر هذه الفئات والخطأ الإستراتيجي الذي ينطلق من فهم خاطئ للصراع خلفيته النظرة الطائفية الضيقة وخصوصاً في الساحة اللبنانية التي تعمد بعض الجماعات إلى تشويه صورة المقاومة وإعطاء إنتصاراتها صبغة طائفية في الوقت الذي أثبتت وتُثبت كل يوم حرصها على لبنان ودفاعها عن كل اللبنانيين وتضع إنتصاراتها في خدمة لبنان بكل طوائفه والامتين العربية والإسلامية مما يدفعنا للأسف هؤلاء دائماً إلى بيان هذه الحقائق والتذكير بانجازات المقاومة.

واوضح في خطبة الجمعة في مجلس الشيعي الأعلى، أن "المقاومة تمكنت من كسر الإرادة الصهيونية وأفشلت حربها على لبنان عام 2006 فحرّرت الأسرى ثم إستطاعت أن تحقّق للبنان الردع لهذا العدو ومنعه من الإعتداء على سيادة لبنان، وها هي اليوم تمنع العدو من إستثمار آبار ​الغاز​ والنفط من الساحل الفلسطيني المحتل ما لم يستطع لبنان أن يُنقّب عن البترول الغاز في مياهه المحاذية للحدود الفلسطينية المحتلة ويستخرجه لصالح الشعب اللبناني".

واشار الخطيب، إلى أنّ "المصلحة اللبنانية اليوم في أن يكون اللبنانيون جميعاً ظهيراً للمقاومة و​الجيش اللبناني​ للحصول على حقوقه لا في التشويش عليها وتمزيق الداخل اللبناني وإضعافه في مواجهة عدو متربّص يعمل على تفتيت الجبهة الداخلية ليقضم المزيد من المناطق والإستيلاء على المزيد من الثروات اللبنانية"، مؤكداً أن "مصلحة لبنان تقضي ان يشكل السياسيون شبكة امان سياسي تحصن الاستقرار الداخلي، وتعزز الموقف اللبناني الموحد في معركة استعادة حقوق لبنان في ثرواته البحرية، لذلك نأمل ان يبادر السياسيون الى تشكيل الحكومة وإنجاز الاستحقاق الرئاسي بروح توافقية بما يحصن منعتنا الوطنية والحؤول دون الوقوع في فراغ دستوري ".