أعرب رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب ​حسين الحاج حسن​، عن أمله بأن "تصل القوى السياسية و​الكتل النيابية​ إلى تفاهم لانتخاب رئيس للجمهورية خلال المهلة الدستورية، وتشكيل حكومة مكتملة المواصفات".

وأشار خلال لقاء سياسي في بلدة عين السودا في قضاء بعلبك، الى "اننا أصبحنا في النصف الثاني من المهلة الدستورية ل​انتخاب رئيس الجمهورية​، وحددت جلسة يوم الخميس المقبل، نأمل أن تستطيع القوى السياسية والكتل النيابية التوصل إلى تفاهم لانتخاب رئيس للجمهورية".

ولفت الى "أننا في "حزب الله" جزء من محاولات فكفكة العقد وحلحلة الأمور، فهناك حاجة ملحة لتشكيل حكومة في هذه الظروف التي يمر بها البلد، وفي ظل الأوضاع القاسية على المستوى الاقتصادي والمعيشي".

واعتبر ان اسباب الازمة الاقتصادية التي يمر فيها لبنان هي، "النظام السياسي الطائفي المذهبي المللي، والممارسات السياسية من معظم المسؤولين الطائفية والمذهبية والكيدية، ورفض تطبيق حتى بعض الإصلاحات التي وردت في اتفاق الطائف طوال السنوات الماضية، ومنها إلغاء الطائفية السياسية. وهناك من يدافع عن هذا النظام ويمنع تطويره وإصلاحه".

وأضاف ان "النظام الاقتصادي، هو نظام ريعي، مافيات، كارتيلات، ونظام فئوي، حتى في النظام الاقتصادي هناك طائفية ومذهبية ومناطقية، وهناك إصرار على تهميش القطاعات الإنتاجية، لأن المطلوب أن يبقى اقتصادنا مرتهناً للخارج ومعتمدا على التحويلات المالية من الخارج، فإذا أراد الخارج أن يعاقبنا يوقف التحويلات، والعنوان الثالث للأزمة هو الفساد، ويحتل لبنان للأسف مرتبة متقدمة في الفساد بين دول العالم".

في هذا السياق، رأى ان "من العوامل الخارجية للأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان واللبنانيون، نتائج الحرب على سوريا، من حصار ومفاعيل قانون قيصر، وتداعيات النزوح السوري، ومنع عودة النازحين السوريين لأهداف سياسية قادمة، كذلك الحصار الأميركي والعقوبات الأميركية، فأميركا هي التي طلبت من شركة توتال الفرنسية بان توقف أعمال التنقيب في البلوك رقم 4 البعيد عن الحدود الجنوبية، ولم تسمح لها بالتنقيب في البلوك رقم 9. والعقوبات الأميركية تمنع حتى الآن ورود الغاز من مصر والكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، رغم مضي سنة وشهرين على وعود السفيرة شيا الكاذبة".

وأردف أن "الأميركي يريد من اللبنانيين القبول بالتطبيع مع العدو، توطين الفلسطينيين، بقاء النازحين السوريين في لبنان، أن تكون ثروات لبنان تحت السيطرة الأميركية، وأن يصبح لبنان بلا قوة، أي بلا مقاومة".

وأكد ان "خيارنا هو الصمود والمقاومة والحرية والسيادة الحقيقية والاستقلال الحقيقي، وليس السيادة التي تنتظر تعليمات وأوامر السفارات، خيارنا أن نصمد، وكلفة الصمود هي أقل بكثير من كلفة الاستسلام والتسليم".