رأى عضو كتلة "الاعتدال الوطني" ​سجيع عطية​ أن "المطلوب اليوم ان يلتقي الجميع ويتناقشوا للاتفاق على الأنسب والأفضل وصولا الى انتقاء الشخص المناسب ل​رئاسة الجمهورية​، وتحديد استراتيجية معينة يتفق عليها أكبر عدد ممكن من الفرقاء".

واشار في حديث عبر "لبنان الحر"، الى "اننا زرنا الكتائب والقوات من باب استكمال النقاش، وسنكمل التواصل لان الموضوع يحتاج الى تدوير الزوايا، وأعتقد ان الوقت ضاغط وجلسة الخميس بحاجة الى مزيد من البلورة والايضاح وانضاج فكرة انتخاب رئيس معين".

واعتبر "اننا في ساحة وسطية يمكن ان تولد تواصلا بين الجهتين، وسنكون عامل ضغط إيجابيا، ونخاف من التعطيل الى أمد طويل وتمترس الافرقاء وعدم التنازل، لذا ارتأينا ان نكون مسهلين للحوار بين الفئتين التي تمتلك كل منهما وجهة نظر للمرحلة المقبلة".

ولفت الى "اننا اتفقنا على 90 في المئة من النقاط الأساسية مع رئيس حزب القوات سمير جعجع، واختلفنا على فكرة "ميشال او لا أحد" حتى اللحظة، والاتفاق على اسم ​ميشال معوض​ لا يزال قيد البحث في الكتلة والثلاثاء المقبل نعطي رئيس القوات جوابنا النهائي".

في هذا الاطار، أفاد بأن "ليس لدينا مرشحون للرئاسة، ولا مطالب لتكون محاولتنا منزهة عن المنصاب والاستغلال، فنحن نريد ان نكون مسهلين لانتخاب رئيس كوننا نشعر بان هناك "PASS" من "​حزب الله​"، والمنظومة لموضوع الاستراتيجية الدفاعية التي تكلم عليها الامين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرالله، والخوف الآخر هو اتهام ميشال معوض بانه "Pro أميركي" او "pro سعودي" والآخرون "برو ايراني". واعتبر ان "لمعوض إمكانات شخصية وهو صديق الكل، ولكن اذا كان صعبا تسويق هذه الشخصية وكانت هناك شخصية أخرى لا تشكل حساسية لنصل الى الاستراتيجية نفسها التي تكلم عليها، لم لا فبالنهاية نريد رئيسا ام ميشال؟"

وسأل "ماذا يزعج حزب الله اذا حافظ بعض النواب على العلاقة التاريخية مع السعودية؟ مشكلتنا معه انه توجه الى الخارج ونحن غير مقتنعين بها، ومصلحة لبنان ان يكون على حسن علاقة مع السعودية، فهي مصدر مالي كبير وتحب لبنان إضافة الى الامتداد التاريخي والديني. وأردف، "حزب الله" لا يقبل بمعوض لان لديه هاجسا ان له علاقات مع السعودية وأميركا، وانا كسيادي لا أريد ان أكون رهينة السوري والفرنسي والسعودي والأميركي". وجدد التأكيد انه "في حال كان مشروع جعجع والمعارضة أفضل للبنان سنمشي به"، متمنيا على معوض ان يتحاور مع الآخرين.

وأضاف، "أسهم قائد الجيش مرتفعة، لكن المشكلة في تعديل المرسوم، وإذا حصل التوافق حوله سنمشي به لكن أرى ان هناك صعوبة في انتخابه". وأكد أن "لا حظوظ رئاسية للنائب جبران باسيل لانه امتداد للعهد السابق ومشارك فيه والكتل الموجودة ليست على توافق معه"، مشيرا الى انه "أسهل على حزب الله ان يسوق سليمان فرنجية وليس جبران باسيل، فلفرنجية صدقية كبيرة ويلتزم بما يقوله ولديه مناقبية واذا تفاوض على المكاسب مع أحد يلتزم بها".

وأعرب عن تفاؤله في موضوع رئاسة الجمهورية، "ففي أول السنة سيكون لنا رئيس للجمهورية، وهناك مصلحة دولية وتسوية محلية راعيها من الخارج فرنسا، ومن الداخل حزب الله والمحيطون أي باسيل وعون".

واكد "اننا أقرب الى انتخابات رئاسة من تأليف حكومة، والأفضل ألا تتشكل، وان ندخل في فراغ شديد ليصبح هناك ضغط على انتخابات الرئاسة، لانه اذا تشكلت حكومة ندخل في فراغ، لا حكومة في الأفق و"حزب الله" لا يملك عصا سحرية ويعاني من موضوع الانتخاب والتسويات، فلديه مشاكل ضمنية كثيرة".