كشفت السلطات السورية في مدينة الرستن في وسط البلاد، عن لوحة فسيفساء نادرة تعود إلى القرن الرابع الميلادي، تجسّد مشهداً من ساحة حرب.

وقال مدير التنقيب والدراسات الأثرية في المديرية العامة لل​آثار​ والمتاحف همّام سعد لوكالة فرانس برس، إن اللوحة التي يتجاوز عمرها 1600 عام "ليست الأقدم بين اللوحات السورية، لكنها الأكثر اكتمالاً والأندر"، مضيفاً "ليس لدينا لوحة مشابهة".

وأوضحن أنّ "الجزء المكتشف حتى الآن بطول عشرين متراً وعرض ستة أمتار"، لافتاً إلى أنّ ثمة أجزاء أخرى من اللوحة لم يكشف النقاب عنها بعد.

ويظهر في اللوحة، جنوداً يحملون أسلحة ودروعاً، وهم في وضعية قتال كما لو أنهم في ساحة حرب. وتضم كذلك كتابات باليونانية.

وشرح سعد، أن "اللوحة عبارة عن مشهد نادر، تبدو فيه بوضوح تفاصيل قطع الفسيفساء، وأسماء ملوك اليونان الذين شاركوا في حرب طروادة".

وهذه اللوحة التاسعة التي يتم الكشف عنها في مدينة الرستن الواقعة في ريف حمص الشمالي، والذي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليه عام 2018 إثر اتفاق تسوية مع الفصائل المعارضة.

وتزيّن الفسيفساء العديد من مواقع الآثار السورية، كالجامع الأموي في دمشق ومتحف معرة النعمان في إدلب (شمال غرب) وأرضيات وجداريات مختلفة في مدينة تدمر الأثرية.