رأى عضو تكتل ​الجمهورية القوية​ النائب إلياس اسطفان ان جلسة انتخاب الرئيس غدا الخميس قد تلقى مصير سابقاتها بسبب تمسك فريق الممانعة بسيناريو تعطيل الجلسات نتيجة التصدع في صفوفه وعدم وجود مرشح لديه، وذلك كوسيلة للهروب من واقعه الخلافي والمأزوم، مشيرا في المقابل الى ان قوى المعارضة كمجموعة أطراف سيادية ستبقى حتى النهاية متمسكة بترشيح النائب ​ميشال معوض​ لرئاسة الجمهورية وقد حققت تقدما كبيرا في تقريب وجهات النظر بين أطرافها على أمل التوصل قريبا الى إجماع على ترشيح معوض كمرشح سيادي قادر على مواجهة الانهيار وإخراج البلاد من النفق.

ولفت اسطفان في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، إلى ان الفريق السيادي يمد يده لكتلة التغيير في محاولة حثيثة لتوحيد الخيار الرئاسي، وذلك عبر سلة يضع فيها كل ركن من أركان المعارضة اسم مرشحين او 3 من ذوي المواصفات السيادية المطلوبة لموقع الرئاسة على ان يصار بعدها إلى السير بترشيح من ينال بين الأسماء المقترحة، أكثرية الأصوات، معتبرا ان صعوبة المرحلة تتطلب من كل أطراف المعارضة دون استثناء، إبداء مرونة في التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي، تماما كما فعل رئيس ​القوات اللبنانية​ د.سمير جعجع كمرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، عبر انسحابه من السباق الرئاسي إفساحا في المجال أمام توافق المعارضة على مرشح سيادي موحد، معتبرا بالتالي ان على نواب التغيير ان يسلموا ديموقراطيا بخيار أغلبية الفرقاء في المعارضة، لاسيما وانهم غير قادرين لوحدهم على إيصال مرشحهم الى رئاسة الجمهورية.

وردا على سؤال، أكد اسطفان ان معوض ليس مرشح مواجهة كما يدعي ​حزب الله​ وفريقه السياسي، إلا ان ما يريده الأخير ويسعى إليه هو إيصال رئيس ضعيف يبقي القديم على قدمه، أي على الدويلة ضمن الدولة، وعلى سلاح الحزب خارج إمرة المؤسسة العسكرية، وعلى تسيب الحدود مع سورية، مؤكدا بالتالي ان ترشيح معوض ليس لتحدي أي كان من فريق ما يسمى بالممانعة، ولا هو لتوسيع الهوة بين الفريقين السيادي والممانع، بل على العكس تماما، هو لجمع اللبنانيين على كلمة سواء تحت سقف السيادة والدستور والقانون والعمل المؤسساتي الصحيح، وبالتالي لإنقاذ البلاد وإخراجها من جهنم التي أنزلت إليها.

على صعيد مختلف، وعن كلام رئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​ في ذكرى 13 أكتوبر، بأنه هو من صنع إنجاز ​النفط والغاز​، أكد اسطفان انه مجرد كلام لا يتخطى عتبة الشعبوية واقتناص الفرص، التي اعتاد باسيل الارتكاز عليها في تضليل الرأي العام، وتصوير نفسه بالبطل المبادر والإنقاذي، معتبرا بالتالي أن أقل ما يقال بهذا الموقف الباسيلي التضليلي، انه توأم الكلام عن ان مسيرات حزب الله وتهديداته، أتت ب​ترسيم الحدود​ وفقا لشروط الدولة اللبنانية، فيما الحقيقة والواقع يؤكدان ان الترسيم، أتى نتيجة مسار طويل من المفاوضات المضنية وغير المباشرة، إضافة الى تصاعد الرغبة والضغوطات الدولية والأميركية بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لإنجاز الاتفاق.