أشار ​وزير الصحة​ في حكومة تصريف الأعمال ​فراس الأبيض​، خلال جولته بمستشفى ​طرابلس​ الحكومي في في الأقسام التي يتلقى فيها المصابون بالكوليرا العناية الصحية، الى "أننا هنا في المحطة الرابعة من جولتنا في منطقة الشمال، ونتابع ميدانيا التطورات الصحية، في ظل اتساع عدد الإصابات بالكوليرا. وفي الواقع ان ​مستشفى طرابلس الحكومي​ ومعه مستشفى حلبا الحكومي يواجهان الوباء الذي يتوسع، وغالبية المرضى من منطقة عكار".

ولف الأبيض، الى "أننا نلاحظ ان تلوث المياه سبب رئيسي في الإصابات، إذ يتعذر الوصول الى مصادر مياه نظيفة او موثوقة، وفي بعض الأحيان يؤدي استخدام المياه غير النظيفة في الزراعة الى الإصابة بالكوليرا. ونسجل من خلال جولتنا سرعة في تغير حالة المصابين وحاجتهم بالتالي الى الامصال، وهذا الأمر يحتم علينا زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات خاصة تلك التي في خط الدفاع الأعلى، سواء في طرابلس او المنية او حلبا او سير الضنية، او في مناطق أخرى سنزورها غدا في عرسال والبقاع".

وذكر أن "هذه المستشفيات بحاجة الى دعم، وهي فرصة لنحدد معها ما هي الأمور التي يجب أن يوفر الدعم من خلالها، وما رأيناه ان هذه المستشفيات تحتاج لدعم العامل البشري وقطاع التمريض والقطاع الطبي وتعزيز هذه القطاعات حتى تتمكن من القيام بالواجب المطلوب منها في هذه الظروف الصعبة، علما أن العاملين في هذه المستشفيات لم يقصروا على مدى سنتين في مواجهة كورونا، واليوم مطلوب منهم مواجهة الكوليرا".

وشدد على "أننا ملتزمين بالوعود التي قطعناها لهم، وخلال هذا الاسبوع سنحرص على أن تلتزم وزارة المال بتعهداتها وتصفية مستحقات هذه الفئة، فنحن بصدد جندي مجهول معلوم، يجب أن نوفر له كل الدعم ليتمكن من الاستمرار بالقيام بواجباته".

وأوضح الأبيض، أن "هناك أمور عدة من المستلزمات المطلوبة للمستشفيات سواء في أقسام العناية او في الغرف العادية خاصة لمحاربة التلوث ومنع انتقال العدوى، ونحن حضرنا من جهتنا لوائح بهذه الطلبات وأمنا جزءا منها، ونحن مستمرون مع شركائنا في توسعة القدرة الاستيعابية، وهذا ما يحصل في كل مستشفياتنا في حلبا وطرابلس وغيرها، وهناك مستشفيات أخرى تدخل على الخدمة، وأخيرا هناك مستشفيات ميدانية منها ما ندرس انشاءه في عرسال وبر الياس ومنطقة المنية".

وأضاف "بالنسبة إلى الموضوع الأساسي أي الكوليرا، هناك حاجة للمسارعة الى المعالجة المبكرة عن طريق الامصال، ويمكننا ان ننقذ الكثير من الأرواح. ولا بد من التأكيد على توفر اللقاح، فإلى جانب الوقاية بتأمين المياه النظيفة والمساعدة في الصرف الصحي أيضا، يمكن ان نعتمد على اللقاح، فتوفيره ضروري للعاملين والمناطق التي تسجل نسبة كبيرة من الإصابات".