اعتبر ​المطران الياس عوده​ أن "بلدنا ينتقل في الأيام المقبلة إلى فصل جديد من مسيرته ​الديمقراطية​، أملنا ألا يكون أسوأ من الفصول السابقة التي توالت منذ عقود". دعاؤنا أن "تستنير عقول أعضاء الهيئة الناخبة التي تجتمع في ​مجلس النواب​، وأن تنتخب رئيسا يعمل مع جميع الفرقاء كي يصل لبنان إلى السيادة والحرية والوحدة، وإلى مخرج من الجحيم إلى النعيم، لأن الشعب يئس من استبداد طبقة تتحكم بمصيره فتجوعه حينا، وتفقره حينا، وتمرضه وتهجره وتذله أحيانا"، مشيرا الى "أما حان وقت إدراك النواب المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق كل منهم؟ ليتذكروا ما حدث لغني إنجيل اليوم، ويحكموا ضمائرهم قبل فوات الأوان".

وأكّد خلال ترؤّسه خدمة القدّاس في كاتدرائيّة ​القديس جاورجيوس​، أن "وجود رئيس على رأس الدولة أمر ضروري، تماما كما هي ضرورية حكومة متجانسة، تعمل وفق رؤية واضحة، وخطة إنقاذية إصلاحية، الجسد بدون رأس يكون معطلا، والرأس بلا أعضاء حية كقائد بلا عناصر، لذا من مصلحة الجميع العمل على انتخاب رئيس، ثم تسهيل تشكيل حكومة ليتناسق العمل ويبدأ البنيان". ورأى أن الجلسات الفولكلورية غير الجدية، ألا تشكل إساءة إلى صورة ​المجلس النيابي​، ودليلا على تهاوي الممارسة السياسية؟ أليس تعطيل مسيرة النظام الديمقراطي وإدخال البلد في الفراغ جريمة بحق البلد؟ إن الوطن والدولة وال​سياسة​ ليست شعارات نتغنى بها، بل هي سلوك وطني مسؤول. إن المصلحة الوطنية هي الحد الذي تقف عنده الأنانيات والمصالح".