رفض ​مجلس الأمن الدولي​، مشروع قرار صاغته ​روسيا​، يدعو إلى إجراء تحقيق في اتهاماتها بتورط واشنطن بتطوير ​أسلحة بيولوجية​ في ​أوكرانيا​.

وكانت روسيا قد طلبت الأسبوع الماضي رسميا، أن تجري ​الأمم المتحدة​ تحقيقا في هذه الاتهامات التي رددتها موسكو بانتظام منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

ونال مشروع القرار بعد طرحه على التصويت دعم روسيا و​الصين​، بينما صوتت ضده فرنسا و​الولايات المتحدة​ وبريطانيا، وامتنع الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس عن التصويت.

ونص مشروع القرار، على "إنشاء لجنة مؤلفة من جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي للتحقيق في الادعاءات ضد الولايات المتحدة وأوكرانيا" فيما يتعلق بالتزاماتهما بموجب اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية.

وأعرب نائب السفير الروسي دميتري بوليانسكي عن أسفه لنتيجة التصويت، قائلا إن "الدول الغربية أظهرت بكل الطرق أن القانون لا يُطبق عليها".

وأضاف "هذه عقلية استعمارية معهودة اعتدنا عليها ولم نفاجأ بها"، متعهدا بإثارة هذه القضية في مؤتمر مراجعة اتفاقية الأسلحة البيولوجية الذي سيعقد من 28 تشرين الثاني وحتى 16 كانون الأول في جنيف.

وردت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، أن "الولايات المتحدة صوتت ضد هذا القرار لأنه يستند إلى معلومات مضللة وخداع وسوء نية وافتقار تام الى احترام" مجلس الأمن.

وأضافت أن هذا القرار "علامة فارقة لخداع روسيا وأكاذيبها" و"لا أحد يصدقه إلا الصين".

وكانت الولايات المتحدة وأوكرانيا قد رفضتا الأسبوع الماضي بشكل قاطع الاتهامات الروسية التي وصفها الأميركيون بأنها "محض افتراءات".