أشار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، خلال اجتماع لممثلي الدول والهيئات المانحة من اجل مكافحة وباء الكوليرا برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الى أن "حديثثنا تمحور بداية حول الواقع الميداني، من وضع محطات المياه ومحطات تكرير المياه والوضع الميداني في المستشفيات والجهود التي تبذل بالتعاون مع البلديات والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية للحد من الانتشار. وتم عرض للجهود التي تقدمها الجهات المانحة الدولية لتأمين اللقاح ولتحسين اجراءات الوقاية أو العلاج الذي ينفذ من قبل المنظمات الدولية كاليونيسف ومنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة".

وأوضح الأبيض، أنه "كان هناك اتفاق حول استكمال اللقاءات وتزخيم عملية المساعدات التي سترد الى لبنان لنتمكن من الحد من هذا الانتشار باكرا وتجنيب لبنان المزيد من الأوبئة". وعن حجم المساعدات التي التزمت بها الدول المانحة قال "هناك مساعدات كانت التزمت بها الدول المانحة وهناك مساعدات ستصل تباعا.طبعا هذا هو أول لقاء، وقد طلب العديد من السفراء التواصل مع بلدانهم لأبلاغنا بالإجراءات التي سيتخذونها سواء للبنان مباشرة أو عبر المنظمات الدولية".

وأعلن أن وزارة الصحة طلبت في الإجتماع 3 أمور، أولها :دعم جهود الترصد، وإجراء الاختبارات للمصابين بالكوليرا أو لمصادر المياه. ثانيا: اللقاح وكما هو معروف لقد قدمت فرنسا نحو 13400 لقاح وهناك 600 الف لقاح ساعدتنا بهم المنظمات الدولية، ولكننا بحاجة لأرقام أعلى لنقوم بتغطية أوسع لجميع القاطنين في لبنان، من لبنانيين ونازحين. ثالثا: لقد طلبنا دعم القطاع الاستشفائي لتحضير مستشفياتنا الحكومية أو الميدانية وتأمين امصال وأدوية وتجهيزات لنكون جاهزين في حال حصل، لا سمح الله، تسارع أعلى في معدل الإصابات".

وعن توصيفه للوضع على الأرض، أكد الأبيض أن "هناك تفش للوباء والأرقام تتزايد، ولكننا نعتبر أنه لا تزال هناك فرصة ذهبية في حال تحركنا بسرعة للحد من هذا التفشي، لكي لا ننتقل الى مرحلة ترتفع فيها الكوليرا بإعداد عالية في كل المناطق اللبنانية، أو أن ينتقل الوباء لمرحلة الاستيطان. وكان التركيز مع الجميع على اجراءات الوقاية بالإضافة إلى اعداد قطاعنا الصحي والاستشفائي في حال ازدادت الحالات لا سمح الله".

واستقبل ميقاتي السفير السعودي وليد البخاري وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين. كما تطرق البحث الى موضوع "اتفاق الطائف"، في ضوء اللقاء الذي تقيمه السفارة السعودية غدا في قصر الاونيسكو، في الذكرى الثالثة والثلاثين للاتفاق.

واجتمع ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وتم البحث في الوضع الامني وعمل وزارة الداخلية.وشدد الوزير مولوي على "الامساك بالأمن خصوصا في هذه المرحلة".