تفقد وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال ​موريس سليم​، قيادة فوج الحدود البرية الثاني في رأس بعلبك، واطلع على اجراءات المراقبة والرصد في المناطق الحدودية الشرقية.

استهلت الزيارة من معبر حوش السيد علي في محيط منطقة القصر حيث استقبله والوفد المرافق قائد الفوج العقيد الركن محمد دحبول والضباط. وكان شرح لمهمة الفوج في مراقبة ورصد التحركات غير المشروعة ورصد تسلل المجموعات الإرهابية المتسللة والتصدي لها، وكان لافتاً على الأرض مدى تداخل الأراضي اللبنانية والسورية بحكم طبيعة الحدود.

انتقل بعدها الوزير سليم الى قيادة الفوج في رأس بعلبك حيث أقيمت مراسم استقبال وتشريفات عسكرية، وتوجه إلى ضباط ووحدات الفوج المجتمعة قائلاً: "وجودكم مهم جداً في هذه المنطقة وتضحياتكم مقدرة الى اقصى الحدود على رغم الظروف الصعبة التي يمر فيها بلدنا، ارى في وجوهكم كل العزم والإرادة لحماية حدود ​الوطن​ من الاخطار التي من الممكن أن تتسلل عبر الحدود او تواجهكم داخل قطاع مسؤولياتكم".

وأضاف: "ابهى واجمل الجباه هم انتم دون شك، انا ابن هذه المؤسسة التي خدمت فيها على مدى اربعين سنة خدمة فعلية. للمصادفة وفي مثل هذا اليوم في 12 تشرين الثاني عام 1972 التحقت بالكلية الحربية وتقاعدت عام 2012، ولذلك من موقعي كوزير دفاع اعلم تفاصيل يومياتكم، ضباطاً و​رتباء​ وافراد، واعلم ما معنى قيامكم بهذه المهمات الدفاعية والامنية في هذه المنطقة العزيزة من بلدنا، تضحياتكم مقدرة على كل المستويات اولاً على المستوى الشعبي، المواطنون يتطلعون اليكم بكل امل ورجاء وايمان وثقة، انتم رجال ​الجيش​ انتم الوطن".

وتابع سليم: "قيادتكم تعير اوضاعكم اهتماماً كاملاً وتبذل كل الجهود لرفع قدراتكم، والسلطة السياسية بفرعيها التشريعي والتنفيذي تدعمكم الى اقصى الحدود، وقد كنت المس التجاوب الدائم لدى طرح اي مطلب يعنيكم ويعني الجيش بشكل عام، وأطلب منكم أن تمسكوا بشعار الشرف والتضحية والوفاء فانتم رجاء الناس وبتضحياتكم وجهودكم لا خوف على الوطن".

ثم اجتمع سليم بقائد الفوج وضباطه وعسكرييه مطلعاً على الإجراءات المتخذة والوسائل التقنية المعتمدة لضبط عمليات التهريب والتحديات التي يواجهها الفوج خلال تنفيذ مهامه، وتفقد مركزاً حدودياً تابعاً لفوج الحدود البرية الثاني حيث أبراج المراقبة المنتشرة على امتداد القطاع. ثم زار قيادة لواء المشاة التاسع وكان في استقباله قائد اللواء العميد الركن كمال نهرا وعدد من الضباط والعسكريين، وأقيمت التشريفات وتوجه بكلمة الى الضباط والعسكريين عبّر فيها عن "تقديره لكل جهودهم وتضحياتهم في مواجهة الإرهابيين والخارجين عن القانون واكد لهم اهتمام قيادتهم والسلطة السياسية بكل ما يهم ​المؤسسة العسكرية​ وما يتعلق بحقوق العسكريين على المستويات كافة".

واجتمع وزير الدفاع، بقائد وضباط اللواء واستمع الى أوضاعهم واجاب على تساؤلاتهم وطمأنهم الى انه "يتابع بشكل حثيث كل اوضاع المؤسسة العسكرية وبأن الأمور ستكون سائرة دائما نحو الأفضل".