اصبح زكريا مضرب مثل في حياتنا اليومية، فحين يتكلم احد بعد صمت طويل حتى ولو قال امراً غير مهم، نقول: "نطق زكريا". لكنه حين تكلم زكريا بعد ان كان صامتاً، حملت الكلمة التي قالها معنى اساسياً لحياتنا، فقد اسمى ابنه كما قال له الملاك، هو يوحنا نفسه الذي صار بعدها بوق الله المبشر بالملكوت، الصوت الصارخ في البرية، الصوت الذي ازعج هيروديا وهيرودوس لاختيارهما الابتعاد عن طريق لله، والصوت الذي حضّر في المقابل الكثيرين لاستقبال المسيح والاستعداد لملكوت لله.

نطق زكريا، ويا ليتنا ننطق مثله فتتغير حياتنا وحياة من حولنا بعد صمتنا الطويل.