أكّدت عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائبة ستريدا جعجع، خلال حفل تدشين بحيرة بقاعكفرا الزراعية بعد إعادة تأهيلها من قبل "مؤسسة جبل الأرز"، "أنّها تقوم بواجبها تجاه أهلنا، وإيمانًا منها بأنّ بقاءنا بأرضنا هو الرّهان الأساسي لبقاء لبنان"، متوجّهةً بالشّكر إلى رئيس وأعضاء مجلس بلدية بقاعكفرا، على قرارهم بإطلاق اسمها على البحيرة.

ولفتت إلى أنّ "وعدنا لا يكتمل إلّا بالوفاء به، وحلمنا لا يتحقّق إلّا عندما يتحوّل إلى حقيقة، وقولنا لا يتبلور إلّا بالعمل. لقد قلنا ما قلناه في الانتخابات النيابية، وها نحن ننفّذ ونواصل تنفيذ ما قلناه، لأنّ شعارنا الدّائم هو "قولنا والعمل".

وركّزت جعجع على أنّ "من أهمّ أهداف "مؤسسة جبل الأرز"، هو إبقاء أهلنا متجذّرين في أرضهم، وما نقدّمه من مساعدات اجتماعيّة وغذائيّة وصحّيّة وتربويّة وسواها، هو لترسيخ أهل الجبّة في قراهم، في ظلّ ما نشهده من هجرة ونزوح وإفراغ لقرانا من ناسها، فكم بالحريّ بالنّسبة لبلدة بقاعكفرا، الّتي أثبتت دائمًا وما زالت وفاءها للقضيّة، والتزامها بمبادئها وبتضحيات من أجل الحرّيّة والإيمان والكرامة".

وشدّدت على أنّ "في ظلّ غياب الدّولة، بل في ظلّ تغييبها، وفي ضوء الوضع الاقتصادي والمالي المذري، وفي ضوء الأزمة المعيشيّة الّتي يمرّ بها اللّبنانيّون، أخذت "مؤسسة جبل الأرز" على عاتقها الوقوف إلى جانب أهلنا في قضاء بشري في الأمور الحياتيّة الحيويّة والضّروريّة، وأهمّها: المساعدات الغذائيّة، المساعدات الطبّيّة والاستشفائيّة، المساعدات التّربويّة لنحو 1000 طالب سنويًّا، المساعدات الاجتماعيّة، إنجاز المشروعين الحيويّين للمنطقة وهما: العمل على إنهاء المرحلة الثّانية والأخيرة من مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق - بشري الحكومي ليكون لأهلنا مستشفى يليق بهم (وقد بلغت الكلفة الإجماليّة نحو 3,500,000 دولار أميركي)، وسيتمّ إفتتاح هذا المشروع مع اكتماله السّنة المقبلة برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وثانيًا صيانة وتوسيع البركة الزّراعيّة في بلدة بقاعكفرا، لما لها من أهميّة في صمود أهلنا في أرضهم؛ ولتفادي كارثة بشريّة وبيئيّة في المنطقة بسبب بعض التّصدّعات الّتي تمّت معالجتها".