وصف عضو كتلة "الكتائب اللّبنانيّة" النّائب سليم الصايغ، العلاقة الحاليّة مع حزب "القوات اللبنانية" بعلاقة "شراكة في معركة استعادة الدّولة"، مؤكّدًا أنّ "ما يجمع الجانبين اليوم ليس عمليّة سياسيّة ظرفيّة، إنّما علاقة تتّخذ بعدًا كيانيًّا حول هويّة لبنان والوجهة والدّور الّذي يجب أن يلعبه".

وعن سبب عدم حصول مصالحة قوّاتيّة- كتائبيّة ولقاء بين رئيس "القوّات" سمير جعجع ورئيس "الكتائب" النّائب سامي الجميل حتّى الساعة، أوضح في حديث إلى صحيفة "الشّرق الأوسط"، "أنّنا اليوم في حالة طوارئ وطنيّة، والخطر الدّاهم وحجم الكارثة فرضا أن نسير بخطّ سريع لترتيب أوراقنا وتموضعنا".

ولفت الصّايغ إلى أنّ "المصالحة حتميّة، خصوصًا أنّ لدينا تصوّرًا واحدًا لمستقبل لبنان، ومقاربة مشتركة لكيفيّة العمل السّياسي وصولًا لانتخاب رئيس. ولا شكّ أنّ الحوار مع "القوّات" سيتعمّق أكثر لترتيب قضايا الماضي، وتوضيح كلّ الأمور، وهذا يتمّ أوّلًا من خلال تعميم جوّ الثّقة وعلى البارد".

وشدّد على أنّ "أهميّة التّوافق مع حزب "القوات" وغيره من القوى على مرشّح رئاسي واحد هو النّائب ميشال معوض، تكمن بإيصال رسالة أنّنا قادرون على تثبيت التّوازنات في البلد، والانطلاق في عمليّة استعادة الدّولة، ما يعطي دفعًا لكلّ أصدقاء لبنان كي لا يتركوه ويتخلّوا عنه، لأنّ الهدف بنهاية المطاف ليس إيصال رئيس حصرًا، إنّما مواكبة مهمّته، والتّأكّد من تحقيق الأهداف الّتي انتخبناه لأجلها".