شدد عضو ​كتلة الوفاء للمقاومة​ النائب الشيخ حسن عز الدين، على "ضرورة أن يكون في سدة رئاسة الجمهورية، رئيس شجاع وحازم ولا يخاف، لأن الخوف يؤدي إلى التردد، والتردد يؤدي في بعض الأحيان إلى أخذ خيارات خطيرة بحق لبنان والمقاومة إرضاءً للأميركي وأدواته، وأيضاً نحتاج إلى رئيس يشعر المقاومة بالطمأنينة والأمان، لتواجه العدو وهي لا تنظر إلى الخلف".

واعتبر خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "​حزب الله​" لشهداء المقاومة الإسلامية في بلدة شحور الجنوبية بمناسبة يوم الشهيد، أنه يجب ان "يكون منسوب الحس الوطني لدى الرئيس الجديد مرتفعاً في روحيته وعقله ورؤيته تجاه المقاومة، كي لا يعرضها للطعن من الخلف، أو يساهم في إيجاد البيئة المعادية لها، فتصبح المقاومة هدفاً لسهام أعدائها والذين يتربّصون بها السوء، وعليه، فإننا لا يمكن أن نقبل برئيس للجمهورية معادٍ للمقاومة".

وأكد عز الدين، ضرورة "وجود رئيس حكيم ووطني يقدّم أولويات الوطن والمواطنين على أي مصلحة أخرى، ويقف في مواجهة كل الضغوطات التي تمارس ضده، سواء كانت خارجية أو داخلية، ويرفض الإملاءات، وأن لا ينصاع إلاّ لمصلحة الوطن والمواطنين"، مشدداً على ضرورة أن "تجتمع القوى السياسية مع بعضها البعض وتتحاور للخروج من أزمة الفراغ في سدة الرئاسة". ولفت إلى أن "إيران عرضت على لبنان أكثر من مبادرة لمساعدته في حل مشكلة الكهرباء، منها، أن تبني معامل انتاج وبكلفة لا يستطيع لبنان أن يحصل عليها من أي دولة أخرى، وبمدة زمنية قصيرة جداً، ولو سار لبنان بهذا الاتجاه ووافق على هذه المبادرة، لكنّا نرى الكهرباء بأفضل حالاتها، ولكن القيادات السياسية في لبنان خضعت للابتزاز الأميركي، الذي ضغط لعدم القبول بهذه المساعدات".

واوضح أن "إيران اليوم مستعدة لإرسال 600 ألف طن من الفيول التي تبلغ قيمتها ما يقارب 350 مليون دولار، وهي على شكل هبة مجانية بدون أموال ولا شروط، والتي من شأنها أن تؤمّن الكهرباء بحد أدنى بين الـ4 ساعات والـ6 ساعات على مدة عدة أشهر، ومع ذلك لم يوافق لبنان على هذه الهبة، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على مدى انصياع من هم في هذه السلطة للإملاءات الأميركية التي تمنع وصول هذه المساعدة بحجة قانون قيصر".