أبدى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال ​فراس الأبيض​، "ارتياحه للإقبال على أخذ اللقاح، ضمن الحملة الوطنية للقاح ​الكوليرا​ في يومها الثاني".

ولفت، بعد زيارة قام بها الى القصر البلدي في زحلة، ضمن جولة تفقدية ميدانية للحملة في محافظة البقاع، إلى أنّ "المحصلة النهائية في اليوم الثاني للقاح أظهرت ارقامًا عالية، فالرقم المستهدف كان حوالى 30 ألف لقاح، فوصلنا إلى الـ26 ألفًا".

وأثنى الأبيض على جهود فرق التحصين الميدانية، مؤكدا أن "ما تم تحقيقه محفز على المضي قدمًا في الحملة الوطنية لتحصين أكثر من سبعين في المئة من سكان المناطق الأكثر عرضة للوباء"، موضحًا أن "الأخبار التي تصلنا من الميدان تشير عن سير الحملة بشكل ممتاز وهناك تجاوب من المواطنين".

وأهاب بوسائل الاعلام ان "تواكب هذه الحملة وان تسهم في نشر الوعي عند الجميع، لأن هذا اللقاح يشبه لقاح الكورونا وهدفه حمايتنا كي نستطيع ان نخلص البلد من هذه الآفة".

وأشار الأبيض إلى أن "الأرقام في الفترة الأخيرة للكوليرا تشير إلى الاستمرار في انتشار الكوليرا، يقابلها تسجيل صفر للوفيات، وانحسار في اعداد المرضى الوافدة الى المستشفيات، مما يعكس امرين، اولهما ان خطة وزارة الصحة في المستشفيات الحكومية والميدانية استطاعت ان تمتص هذه الحالات الشديدة العدوى، وثانيا، الإجراءات التي تتخذ للوقاية ان كان على صعيد استعمال الكلور في المياه، والتوقف عن استخدام المياه غير الموثوقة المصادر وغيرها، وهذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها".

وشدد على "أننا لم نصل في موضوع الوقاية وتأمين المياه السليمة والصرف الصحي الى المكان الذي نرجوه. وواضح اننا نحتاج الى جهود. لا سيما ان بعض محطات التكرير لا تتوافر فيها الكهرباء بشكل دائم. لذلك، نحن نعتبر ان اللقاح له اهمية، فهو يتيح لنا الوقت لكي نستكمل الإجراءات المتوسطة وطويلة الأمد".

وعن مختبرات فحص المياه، كشف الأبيض أنّ "هناك 8 مختبرات لفحص المياه في المستشفيات الحكومية ومنها في زحلة، وسيباشر العمل فيه بعد إجراء بعض التصليحات ومن المفترض أن يكون جاهزا خلال اسبوع الى عشرة ايام".

وأوضح أنّ "هناك بعض المختبرات بدأت بعمل الاختبارات والتحاليل للمياه بالتعاون مع البلديات ووزارة التربية للمدارس، وهي مجانية بدعم من منظمة الصحة العالمية، والهدف من هذه المختبرات الموزعة على كل المناطق الاستمرار في تقديم هذه الخدمات حتى بعد انتهاء الكوليرا، فربما قد تتلوث بجراثيم اخرى"، لافتًا إلى أنّ "من حسنات هذا المشروع انه ظهر التعاون بين الوزارات المختلفة، بين وزراة الداخلية والبلديات والتربية والصحة".

وكان الابيض عقد اجتماعا في القصر البلدي في زحلة، ضم رئيس بلديتها المهندس اسعد زغيب واعضاء المجلس البلدي، في حضور ممثلين عن المنظمات الدولية، قبل ان يتوجه الى مخيم للنازحين السوريين في حوش الأمراء للإطلاع على سير عملية التلقيح، وبعدها سينتقل الى مجدل عنجر.