ذكر نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين، أن "الغرب يزعم بوجود تعاون بين روسيا وإيران في مجال الدرونات للتمويه على فشله في تنفيذ الاتفاق النووي"، ولفت إلى أن "كل هذا ليس أكثر من تمويه يفتعله الغرب عن عمد لإخفاء عدم قدرته على ضمان التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة والعودة إلى التزاماته بموجب الاتفاق النووي".

وأوضح في تصريح، أنه "تواصل موسكو لفت انتباه الأميركيين والأوروبيين، بما في ذلك بمجلس الأمن الدولي، إلى أنهم "ملزمون بالعودة إلى المجال القانوني لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 والتوقف عن انتهاكه"، وتابع: "من جانبنا، لا نرى وجود أي بديل معقول لخطة العمل الشاملة المشتركة، أي خطط أخرى هي طريق مباشر للتصعيد مع عواقب وخيمة وربما لا رجعة فيها على الأمن الدولي وحالة الأسواق العالمية. يجب أن تتفهم الأمم المتحدة كل ذلك".

وتزعم الدول الغربية بأن إيران تزود روسيا، حاليا بطائرات بدون طيار لتستخدمها في العمليات العسكرية في أوكرانيا، لكن موسكو وطهران تنفيان ذلك بشكل قاطع.

في وقت سابق، طلبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا من الأمانة العامة للأمم المتحدة إرسال خبرائها إلى أوكرانيا للتحقيق في انتهاك إيران لقرار 2231، الذي يحظر على إيران المتاجرة بأنواع معينة من المنتجات دون موافقة مسبقة من مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الطائرات بدون طيار. لكن روسيا عارضت ذلك وشددت على أن الأمانة العامة تنفذ وظيفة فنية بحتة ولا تملك صلاحيات التحقيق، وعلى أن هذا الطلب يتعارض مع المادة رقم 100 من ميثاق المنظمة الدولية.