أشار نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ ​الشيخ علي الخطيب​، الى أن "يوم الثلاثاء في22 تشرين الثاني سيكون ​عيد الاستقلال​، هذه المناسبة العزيزة تجعلنا نتساءل هل أن هذا الاستقلال ناجز؟ أم أن الخارج هو الذي يتحكم بالقرار؟ وهل أن الشعب اللبناني يحكم نفسه؟ وهل أن السياسات المالية والاقتصادية تراعى مصالح الشعب اللبناني؟ وهل أن السياسات التربوية والثقافية تراعي مصالحه أيضا؟ أخذ لبنان استقلاله بعد خروج المحتل عسكرياً وبقي ادارته خاضعة للأجنبي، فالسياسات بقيت خاضعة للخارج ولا يستفيد منها الشعب اللبناني".

واعتبر خلال ​خطبة الجمعة​ في مقر المجلس، أن "الموقف الحرّ هو الذي اتخذه الامام السيد موسى الصدر بإنشائه المقاومة منذ بدايتها، فهي ليست ميليشا لتقاتل في البلد، بل لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي يتحل الإرادة اللبنانية، لهذا، فإن المقاومة هذه لم تكن على المتاريس الطائفية بل لمواجهة المحتل الذي يُسخّر ثروات لبنان في المياه وغيرها لصالح العدو".

ولفت الى أن "بعض اللبنانيين يرون أن المقاومة خطر على مصالحهم، لذلك واجه الامام السيد موسى الصدر والمقاومة، بينما استطاعت المقاومة أن تحرّر لبنان من العدو في الجنوب كما في البقاع الغربي، فنحن قادمون على مناسبة الاستقلال التي نراها أساسية، ويجب استكمال هذا الاستقلال". وأكد أن "المقاومة هي التي واجهت التبعية، وعلى اللبنانيين أن يستكملوا التحرير وأن يستفيدوا من المقاومة لبناء بلد حقيقي يستثمر موارده الاستقلالية، والتبعية هي التي تعني تمسك بعض اللبنانيين بالخارج، فهم يمانعون أن يكون لبنان مستقلاً، ويعتبرون أن هناك شعوباً في لبنان لا شعباً واحدا ولا ثقافة واحدة".

ورأى الخطيب، أن "إذا كان بعض من يملك الاعلام والصوت العالي فلا يعني ذلك انه الحقّ، فالاستقلال اللبناني هو تحرير الجنوب اللبناني ومنع العدو من خرق سيادة لبنان، ومنعه من الدخول شبراً واحداً للأراضي اللبنانية حيث يبني أبناء الجنوب بيوتهم، فلا تراجع عن الاستقلال بهذا المعنى، فهو يعني كرامة اللبنانيين من كل الطوائف، وعلى اللبنانيين ان يُخرجوا أنفسهم من المشهد الهزلي الذي يحصل حالياً، في اجتماعات مجلس النواب".

وأوضح أن "ما يحصل في الجمهورية الإسلامية من تسليط الإعلام، ويُدفع المال الى جماعات لا تساوي شيئاً من الشعب الإيراني الذي يقف مع نظامه، غير أن الاعلام هذا يُوجّه الى بعض المشاغبين بهدف واحد هو ان تتراجع إيران عن استقلالها، في حين أن إيران رفعت شعار "لا شرقية ولا غربية"، لذلك دفع أعداؤها بالنعرات الطائفية والعرقية، وشنوا الحرب ضدها، ولكن الشعب الإيراني هو مستقل ويدفع الثمن في سبيل حريته وكرامته وعزّته، إيران هذه أصبحت قاعدة للانطلاق نحو استقلال شعوب العالم ودوله، في حين ان الغرب يريد إثارة المشاكل بوجهها لتتنازل عن شروطها في الاتفاق النووي".

كما توجّه بـ"العزاء الى الشعب الفلسطيني العزيز بالشهداء والمصابين نتيجة الحريق الذي حصل في مخيم جباليا، هذا الشعب الذي اعتاد على دفع أثمان كثيرة لتحقيق إرادته الوطنية الحرة وتحرير المسجد الأقصى، وأن يعود الى أرضه ومن أجل ذلك قدّم الشهداء ودفع التضحيات الكثيرة".