ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنَّ الرئيس ​الصين​ي، شي جين بينغ، ملأ المناصب العليا في الحزب الشيوعي بجيل جديد من القادة ذوي الخبرة في مجالات الفضاء، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية.

وتأتي هذه الخطوة، بحسب الصحيفة، مع سعي الصين إلى أن تصبح قوة عظمى منافسة للولايات المتحدة في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وقالت الصحيفة، إنَّ عدد المسؤولين ذوي الخبرة في والعلوم التكنولوجيا بقائمة الحزب الشيوعي المركزية، التي تضم 205 أعضاء، وصل إلى ما كان عليه تقريباً خلال السنوات الخمس الأولى للزعيم السابق جيانغ زيمين.

وتأتي هذه الزيادة، في الوقت الذي تتخذ واشنطن خطوات لكبح قطاع التكنولوجيا الصيني وتعزيز الابتكار في الولايات المتحدة.

ويشغل المسؤولون الصينيون ذوو الخبرة في مجال التكنولوجيا 81 مقعداً في اللجنة المركزية، أي ما يقرب من 40% من إجمالي عدد الأعضاء، مقارنة بـ 18% في اللجنة المركزية السابقة، وفقاً للبيانات التي جمعها معهد بروكنجز البحثي في واشنطن وحصلت عليها الصحيفة.

وأُعلنت اللجنة المركزية الجديدة خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الذي يُعقد مرتين كل 10 سنوات.

وفي المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم، المُكون من 24 عضواً، ارتفع عدد صناع القرار ذوي الخبرة في العلوم والتكنولوجيا من عضوين إلى 8 أعضاء.

وقالت "وول ستريت جورنال"، إن الحزب الشيوعي الصيني صارع فكرة تعيين النخب الذين يمتلكون المعرفة العلمية، أو ما يعرف بالتكنوقراط، خلال معظم سنواته في السلطة منذ 73 عاماً.

وقال شي جين بينغ في مؤتمر الحزب الشيوعي الشهر الماضي: "يجب أن نعتبر العلوم والتكنولوجيا قوتنا الإنتاجية الأساسية، والموهبة موردنا الأساسي، والابتكار محركنا الأساسي للنمو".

وأكد تشينغ لي، مدير الأبحاث بمركز الدراسات الصينية في معهد بروكينغز، للصحيفة أنَّ تصريحات شي "ليست عبارات جوفاء"، مشيراً إلى أنَّ الرئيس الصيني قام بترقية قادة من هذا المجال لإدخالهم إلى القيادة الصينية.