قلب الله، بتعاون وموافقة تامة من مريم العذارء، حياتها رأساً على عقب، وكانت اول حجر فعلي في بناء مشروع الله الخلاصي. لم تختبر مريم السعادة والفرح بشكل تدريجي، بل تلقت، دفعة واحدة، الفرح اللامتناهي والدائم باختيارها اماً ليسوع المسيح، ابن الله الحي.

اي شعور احست به؟ واي فرح يمكنه ان يضاهي مثل هذا الفرح؟ منذ ذلك الحين، لم تعد مريم كما كانت، فتحولت الى شخص اكثر قداسة وطهراً، وباتت تحمل في احشائها من حمل خطايا العالم.

ميزة مريم انها استطاعت تحمّل مثل هذه المسؤولية الهائلة، وقدّرت ان تضحياتها بالفرح الارضي لا يوازي جزءاً يسيراً من حصولها على الفرح الدائم، فطوبتها حميع الاجيال.