أشار ​وزير التربية​ والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال، ​عباس الحلبي​، الى أن "بعد انتظار طويل، نطلق اليوم مع ​وزير الشؤون الاجتماعية​ ​هكتور حجار​، المكون الثاني من اتفاقية القرض بين الجمهورية اللبنانية و​البنك الدولي​ للإنشاء والتعمير، لتنفيذ المشروع الطارئ لدعم شبكة ال​أمان​ الاجتماعي. واوضح "أننا نطلق اليوم البدء بالتحويلات المالية لتلامذة ​المدارس الرسمية​ من أبناء العائلات المستفيدة من برنامج أمان المخصص للحماية الاجتماعية، والمموّل من البنك الدولي".

ولفت خلال مؤتمر صحافي مشترك في وزارة التربية، لإطلاق المكون الثاني من برنامج "أمان"، المتعلق بالدعم المالي لتلامذة المدارس الرسمية، الى "اننا سمعنا في السابق عن دعم العائلات الأكثر فقرا، وعن كيفية دعم أولاد هذه العائلات المسجلين في المدارس والمهنيات الرسمية، واليوم أصبح هذا الدعم حقيقة، من خلال تحويلات نقدية إضافية للأسر اللبنانية لتغطية كلفة الدراسة للأولاد من عمر 13 إلى 18 سنة، ابتداء من العام الدراسي الحالي 2022/2023، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الراهنة".

وأكد الحلبي أن "هذا المكون يهدف إلى منع خطر تسرب الأولاد من المدارس، وذلك من خلال تحويلات نقدية تكميلية لتغطية تكاليف التعليم العام عن كل تلميذ خلال العام الدراسي، وذلك بحسب الصف والمسار التعليمي، بالإضافة إلى تغطية المساهمات النقدية المطلوبة من أولياء الأمر لصالح صندوق المدرسة وصندوق مجلس الأهل، خصوصا لتلامذة التعليم الثانوي و​التعليم المهني والتقني​ غير المشمولين أساسا بمجانية التعليم، فالتغطية المالية تشمل كلفة التعليم مثل: قيمة المساهمات في صناديق المدارس وصناديق لجان الأهل، وكلفة الكتب المدرسية، والزي المدرسي، والمواصلات، والقرطاسية، كما تشمل المعدات التقنية اللازمة للتعليم المهني والتقني".

وأضاف، "لذلك يطلب من العائلات المستفيدة من البرنامج، الحصول على إفادة متابعة أو إفادة تسجيل من المدرسة وإدخال رقم التلميذ الموحد على منصة DAEM، وتحميل هذه الإفادة على المنصة، على أن ترسل إدارة البرنامج إلى وزارة التربية لائحة بأسماء الأولاد المستفيدين، وتتولى الوحدات المعنية في الوزارة التحقق من تسجيل هؤلاء التلامذة عبر نظام SIMS وأيضا التحقق من متابعة الحضور إلى المدرسة ،كي يصار إلى تحويل المساعدات المالية للعائلة شهريا".

في هذا السياق، شدد على "إنني باسم وزارة التربية، أدعو العائلات إلى المبادرة لتسجيل اولادهم في حال لم يتسجلوا بعد، وقد أصدرنا قرارا بتمديد فترة التسجيل حتى تاريخ 10/12/2022. وقد كلفنا الإدارة في الوزارة والمناطق التربوية، كما كلفنا الإدارة في التعليم المهني والتقني، بمتابعة التلامذة والتأكد من الحضور إلى المدرسة، وسوف تتم متابعة المنقطعين عن الدراسة بالتعاون بين الوحدات المعنية في الوزارة ووزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك من طريق وضع آلية للمتابعة، ولتقديم الدعم التربوي والنفسي اللازم بحسب الحالة. ويجدر التأكيد على أن الانقطاع عن متابعة الدراسة يؤدي حكما إلى وقف المساعدة التربوية".

بدوره، لفت حجار الى أن "الذين تسجلوا في منصة برنامج "أمان"، بلغ عددهم بعد التسجيل نحو 582000 عائلة وبدأت عملية الدفع التي استفاد منها 75600 عائلة، ونطمح للوصول إلى 150000 عائلة".