ذكّر رئيس "جمعيّة عدل ورحمة" الأب الدكتور نجيب بعقليني بمناسبة الاستقلال، بتفعيل حال "المواطنة" وتعزيزها بهدف المشاركة في القرارات الوطنية التي تصبّ في خانة المحافظة على وجود الإنسان وكرامته وحقوقه.

واكد بعقليني أن حالة " المواطنة" تتطلب من أفراد المجتمع كافة، لا سيّما من يتولون زمام شؤون الناس من مسؤولين ومتعاطين بالشأن العام، أن يتحلوا بصفات حميدة وأخلاق رفيعة من أجل المساهمة في التجديد والتغيير والتطوير والإصلاح والتنمية المستدامة، والحدّ من الأزمات، التي تؤدي إلى الانهيار، غالبًا، في غياب نوايا حسنة وإرادة فاعلة".

ورأى أن المعالجة الحثيثة تحدّ من الفساد المُستشري، وتقفل باب "الزبائنية" و"الواسطة" و"الاستزلام "والتسلّط". من هنا لا بدّ من إعادة بناء الوطن والمحافظة على استقلاله، عبر تطبيق الشفافية والمحاسبة والمساءلة والمراقبة من أجل بناء دولة القانون، التي تحكمها المساواة ، والعدالة والرحمة، ويضبطها القانون، والحقوق والواجبات، والأمن والسلام، وتكافؤ الفرص.

وختم بعقليني :" ليكن عالم الأخلاق والتنوع والتعدّدية، حافزًا للسير نحو عيش الحياة في ملئها. لنبنِ الوطن معًا على أُسس سليمة وصحيحة. خير للإنسان أن يعيش في مجتمع تسوده البحبوحة والأمان. فلنكن إذًا أداة سلام فاعلة".