عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إجتماعا مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا في السراي الحكومي.

وأعلنت ورونيكا بعد اللقاء: سيعقد مجلس الأمن جلسة في 28 تشرين الثاني الحالي في نيويورك في شأن تطبيق القرار 1701، وسأقدم في الجلسة معلومات عن التطورات في لبنان واقتراحات حيال بعض المسائل.

وإستقبل رئيس الحكومة النائبين أمين شري وعلي فياض وتم خلال اللقاء البحث في أوضاع الجامعة اللبنانية والأوضاع المالية والاقتصادية.

واعلن النائب فياض بعد اللقاء: تشرفنا اليوم بزيارة ميقاتي وجرى البحث بموضوعين مهمين من وجهة نظرنا، الموضوع الأول يتعلق بالجامعة اللبنانية، وتم الإتفاق معه على المضي في تنفيذ القانون الذي صدر حول المتفرغين الذين بلغوا سن التقاعد ولم يصر الى إدخالهم الى الملاك، وهذه مشكلة متفاقمة منذ العام 2018، وقد أقر القانون في اذار 2022".

واضاف: "ان ميقاتي أبلغني واتخذ إجراءاته في أثناء الاجتماع، اولا في ما يتعلق بالملفات التي أحيلت سابقا وجرى التوقيع عليها من قبل رئيس الجمهورية، هذه الملفات المستوفاة للشروط الإدارية والأكاديمية ستصدر مراسيمها ولا إشكالية حولها، أما الأسماء الأخرى التي لم تحوّل سابقا انما جرى تحويلها خلال هذه الفترة، فسيصار الى تنظيم مراسيمها واتفق على أنه لا مشكلة بشأنها وستمر، على أن تقر في أول جلسة مجلس وزراء تعقد، فلذلك نعتبر أن هذه المشكلة في طريقها الى المعالجة شاملة".

وتابع: "بحثنا في المبالغ المالية التي أقرت للجامعة اللبنانية في موازنة العام 2022 وما قبلها، وأقصد 122 مليار ليرة لبنانية لزيادة ساعات التعاقد والمدربين، و500 مليار لتغذية ميزانية الجامعة، للأسف لغاية الآن لم تحصل الجامعة على أي مبلغ منهم، وتم الإتفاق على تحريك هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن، أما الموضوع الثالث الذي ناقشناه فهي الأوضاع المالية والاقتصادية في البلد، وأبلغني ميقاتي بأنه جرت إحالة مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف الى المجلس النيابي وان مشروع قانون استعادة التوازن المالي هو في مرحلته الأخيرة وفي طريقه الى التحويل إلى المجلس النيابي، وهذا يعني أنه صار هناك امكانية في مجلس النواب لمناقشة "الكابيتال كونترول"وهذين المشروعين في الوقت ذاته مما يسهل برأينا النقاش ويضيء على بعض الحقائق التي كانت غامضة أو غير واضحة في الفترة الماضية".

واضاف: "أبلغت ميقاتي بأننا في"كتلة الوفاء المقاومة"مهتمون اهتماما استثنائيا في مسار الإصلاح المالي والإقتصادي وبالتالي لدينا ملاحظاتنا وتصوراتنا تجاه هذه المشروعات لكن على قاعدة العمل ما أمكن على التعجيل في إصدار هذه التشريعات ووضع المعالجة المالية والاقتصادية على سكة الحلول".

واستقبل ميقاتي رئيس المنطقة الاقتصادية في مرفأ طرابلس بالوكالة حسان ضناوي الذي قال بعد اللقاء: "اطلعنا ميقاتي على عزمنا عقد اجتماع الاسبوع المقبل مع شركة "KPMG" العالمية للتحضير لإطلاق مشروع دفاتر الشروط للشراكة مع القطاع الخاص لصالح المنطقة الاقتصادية الخاصة، واستطاع دولة الرئيس الحصول على الدعم الفني للمشروع من اجل الانطلاق فيه، وستكون دفاتر الشروط جاهزة خلال الأشهر الخمسة المقبلة لاطلاق مزايدة في العام 2023 لدعوة القطاع الخاص لإدارة وإنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة".

أضاف: "بمجرد إطلاق المزايدة وتقديم العروض من قبل الشركات الخاصة نستطيع أن نتوقع انه بعد انشاء المنطقة في العام 2023 وبدء العمل فيها، يمكننا استقطاب الشركات الخاصة التي يمكنها ان تستأجر وتقوم بالتوظيفات المطلوبة، وتعمل على تحسين الصادرات، باعتبار ان المنطقة الاقتصادية، كما المنطقة الحرة، ستضم مصانع للتصدير للخارج وسينعكس الأمر ايجابا جدا على طرابلس أولا وعلى لبنان بشكل عام".

وتلقى ميقاتي رسالة تهنئة بعيد الاستقلال من البابا فرنسيس جاء فيها: بمناسبة عيد الاستقلال، اسمحوا لي أن أرسل لدولتكم أحر التهاني وأطيب التمنيات ليستعيد لبنان الوئام والاستقرار والازدهار. انني، اذ أطلب من العلي أن يحافظ اللبنانيون على وحدتهم من اجل المصلحة الوطنية العامة وتأمين رعاية اخوانهم الاكثر عوزاً، أتمنى أن تحل بركة الرب على هذا البلد"، كما تلقى برقيات تهنئة من ملك الاردن عبدالله الثالث، ملك بريطانيا تشارلز الثالث، ملك بلجيكا فيليب، رئيس وزراء بنغلادش الشيخ حاسينا.