شكر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس ابيض، خلال رعايته المؤتمر السنوي للجمعية العربية للطب النووي في فندق روتانا جيفينور، الحاضرين لتعبيرهم عن "تضامنهم مع لبنان الذي يحاول النهوض من ازماته الحالية".

وأشار الأبيض، الى "أنكم ستناقشون مواضيع حديثة ومتطورة في تشخيص عدد كبير من الامراض وعلاجها. وما تقومون به يضع منطقتنا في صلب الحداثة لناحية العلاج والتشخيص. لكننا كمسؤولين لا ننظر فقط من خلال وجهة النظر الطبية، انما من خلال السياسات الصحية، لأننا نتعامل مع العديد من المجالات الحديثة في عالم الطب، ومع انخفاض المصادر عالميا وخصوصا في لبنان مع الازمة المالية، نجد انه يجب النظر الى هذه التطورات العلمية ليس فقط من المنظار الطبي انما من منظار تقييم التكنولوجيا الحديثة خصوصا من خلال تقييم الكلفة واخلاقية استخدامها".

وسأل الأبيض "هل توصلنا التكنولوجيا الى العلاجات المناسبة؟"، مؤكدا ان "المهم أن يبقى اتخاذ القرارات مبنيا على أسس علمية".

وأوضح "أننا نعلم ان الصروح العلمية ساعدت لبنان ليكون في المقدمة في تقديم الرعاية الصحية، وهي التي ستقودنا للخروج من ازمتنا لمستقبل افضل. والدور الرائد للجامعة الأميركية وتعاونها محليا وعالميا خير دليل. وجوهر المؤسسات ليس الأبنية والتكنولوجيا المتطورة انما الأشخاص العاملون فيها".

بدوره، أكد رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري على "أهميةِ وجود عدد من الخبراء العالميين ليبحثوا معاً في سبل تقديم الخدمة الأفضل والأفعل وجعلها بمتناول الجميع، ذلك أنه للمرة الاولى في العالم العربي يتم انشاء جمعية للترويج للطب النووي وتحسين جودة الخدمة".

واعتبر ان "مهمةَ هذا المؤتمر والجمعية تتطابق مع مهمة الجامعة الأميركية أي العمل على جودة التعليم وإغناء المعرفة من خلال البحوث لخدمة شعوب المنطقة، وهذا يتطابق مع روح الجامعة الأميركية لتخدم كمنارة التفوق والتجدد على الرغم من الصعاب".

من جهته، أشار نقيب الأطباء يوسف بخاش الى "الازمة التي تطال البلاد والتي أدت الى هجرة العديد من الأطباء لاسيما بعض المتخصصين بالطب النووي وغيرهم"، معتبراً ان "المشكلة هي ان حلم الأطباء المتخرجين حديثا واملهم هما الهجرة، وترك البلد للبحث عن فرص وحياة أفضل"، لافتاً الى أن "هؤلاء الطلاب يمثلون جوهر مجتمعنا الطبي مستقبلا، وخسارتهم سوف تضعف النظام الصحي في لبنان".