أكّد الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، في اجتماع مع أمهات العسكريين المشاركين في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أنه كان من المفترض أن تتم إعادة التوحيد مع دونباس في وقت سابق، وكان بإمكان الناس تجنب الخسائر وربما لم يكن ليقع الكثير من الخسائر بين المدنيين، ولم يكن هناك الكثير من الأطفال القتلى.، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

ولفت إلى أنّ "في عام 2014، انطلقنا من حقيقة أنه ربما، سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن دونباس، اتفاقيات مينسك التي ربما تعرفونها، ستظل قادرة بطريقة ما على لم شملها مع أوكرانيا"، مشيرًا إلى "أننا سعينا بصدق لذلك، لكننا لم نشعر بشكل كامل بمزاج الشعب، حتى النهاية كان من المستحيل فهم ما كان يجري هناك".

وتوجه بوتين إلى أمهات الجنود الروس، بالإشارة إلى أنّه "هم فقط، الرجال أنفسهم، يعرفون أنهم أبطال حقيقيون. لماذا؟ لأن لا أحد باستثنائهم وأقرب قادتهم الذين يقفون إلى جانبهم يعرفون مدى صعوبة هذا العمل ومدى كونه ينطوي على خطر حقيقي على الحياة والصحة، هم فقط من يشعرون بذلك ويفهمونه".

وذكر أنه يتحدث شخصيًا عبر الهاتف مع المشاركين في العملية الخاصة "عندما أتحدث إليهم في بعض الأحيان، تحدثت مباشرة مع الرجال على الهاتف مع بعضهم، لكن على أي حال، تحدثت مع أولئك الذين فاجأوني حتى بمزاجهم، وموقفهم من الأمر".

وأشار بوتين، إلى أنّ "روسيا لا تقاتل الأوكرانيين، ولكن أولئك الذين يزودونهم ويمولونهم. يستخدمونهم بالفعل كوقود للحرب، وهذا دون أي مبالغة. لا يأخذون بالاعتبار عدد الخسائر، ولا يولون أي اهتمام لذلك. وأولئك الذين يتصرفون بشكل خاطئ، حسب اعتقادهم، يقتلون رميا بالرصاص".

وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط الماضي، العملية العسكرية الخاصة لـ"حماية سكان إقليم دونباس من القوات الأوكرانية"، وفق السلطات الروسية.