أكدت رئيسة لجنة المراة والطفل والنيابية النائب ​عناية عزالدين​، أنّ "العمل متواصل من اجل أن يزداد عدد النساء في مواقع القرار ومن ضمنها البرلمان اللبناني"، مشددة على أن "إقرار الكوتا هو شرط ضروري على طريق تمكين النساء اللبنانيات في مختلف المجالات".

ولفت، خلال افتتاحها لندوة حول البرلمانات التي تراعي النوع الاجتماعي نظمها البرلمان اللبناني بالاشتراك مع الجمعية البرلمانية للدول الفرنكوفونية في مجلس النواب، إلى أنّ "رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ من المؤيدين لإقرار الكوتا"، داعية القوى السياسية الاخرى الى تنفيذ ما التزموا به أمام الراي العام في هذا الشأن، مشددة على ضرورة "عدم تكرار تجربة رفض اقرار الكوتا كما حصل في خلال دراسة قانون الانتخاب الأخير".

وأشارت عزالدين، إلى "الجهود الكبيرة التي بذلت في لجنة المراة والطفل النيابية"، موضحة أنّ "البيئة البرلمانية لم تكن صديقة بالقدر اللازم للمرأة وأن الحسابات الطائفية تفرض نفسها على العمل البرلماني وتترك اثرها على كل القضايا صغيرها وكبيرها والى ان التعقيدات السياسية والاقتصادية وصلت الى ذروتها خلال السنوات القليلة الماضية ما ترك اثار كبيرة على اوضاع النساء اللبنانيات".

وأكدت أن "الجهود ستستمر من اجل فتح مسار يصل في نهايته البرلمان اللبناني ليصنف كبرلمان يراعي النوع الاجتماعي حيث عدد البرلمانيات اكبر والمشاركة النسائية في مختلف اللجان النيابية افعل وترؤس البرلمانيات للجان اكثر وادماج مفاهيم الجندر في كل التشريعات الصادرة عن البرلمان".

وعرضت عزالدين للقوانين التي اقرت واهمها التعديلات على قانون العنف الاسري وقانون تجريم التحرش الجنسي، كما تم ادخال تعديلات سابقا على قوانين العقوبات والتجارة والبلديات، موضحة أنّ "اللجنة انهت نقاش سلسلة قوانين ابرزها اقتراح قانون يسمح للمرأة بفتح حساب مصرفي لاولادها القاصرين وادارته اضافة الى اقتراح قانون لتعديل بعض مواد قانون الضمان الاجتماعي بما يضمن المساواة في الحماية الاجتماعية بين المراة والرجل بانتظار اقرارهما في جلسات تشريعية قادمة".